حث الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس السبت، مقاتلي حركة العدل والمساواة على إلقاء أسلحتهم والسعي للسلام مع الحكومة بعد مقتل زعيمهم الأسبوع الماضي.
وقال البشير، في خطاب ألقاه بمناسبة عيد استقلال السودان، إنه إذا كان الذين انشقوا عن الحركة يريدون السلام "فإن أبوابنا وقلوبنا عندئذ ستكون مفتوحة"، لكنه لم يوضح مزيدًا من التفاصيل.
ويشهد إقليم دارفور -غرب السودان- تمردًا من قبائل غير عربية ضد حكومة الخرطوم التي يتهمونها بالتهميش السياسي والاقتصادي لمنطقتهم.
وأعلن الجيش السوداني الأسبوع الماضي أنه قتل زعيم حركة العدل والمساواة- خليل إبراهيم، أثناء محاولته عبور الحدود إلى جنوب السودان، وأكدت الحركة وفاته.
وأوضحت "رويترز" أنها لم تستطع الحصول على تعقيب رسمي من مسؤولي أقوى الجماعات المتمردة في دارفور حول دعوة البشير.
ورفض خليل إبراهيم التوقيع على اتفاق أبوجا الذي وقعته الخرطوم مطلع مايو 2004، مع بعض أطراف أزمة دارفور. وعقب ذلك انخرطت العدل والمساواة في مفاوضات السلام بشأن إقليم دارفور التي ترعاها قطر، ووقعت تفاهمين مع الحكومة السودانية، لكنها سرعان ما جمدت مشاركتها في تلك المفاوضات.
وفي نوفمبر الماضي، قالت جماعات التمرد الرئيسية في دارفور إنها شكلت تحالفًا لإسقاط البشير مع متمردين آخرين في ولايتين حدوديتين تفجر فيهما القتال بالتزامن مع استقلال جنوب السودان.