ضمن فعاليات مؤتمر أدباء مصر الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بمركز التعليم المدنى بالجزيرة، اجتمع سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة مع محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وصبحى موسى مدير إدارة النشر برؤساء تحرير السلاسل الأدبية لمناقشة تطوير أليات عملية النشر، ومحاولة إيجاد حلول للصعوبات التى تواجه رؤساء التحرير، وكذلك التوزيع والمكافآت.
وقد أشار فؤاد قنديل الى إشكالية تراكم الأعمال حسب الأدوار، والتأخر فى البت فيها مما أدى الى القفز فى هذه الأدوار من الجانب الآخر، وكلاهما إشكالية، واضاف الشاعر رفعت سلام أن هناك إشكالية ذات وجهان وهى كيفية التقدير المادى لرؤساء التحرير، موضحاً أن المكافآت التى يتقاضها رئيس التحرير بالعدد، ذهيدة جداً، كما أن ذهدها هذا يؤدى الى اللجوء الى مستويات لا تضيف للأدب شيئاً، ولا تساهم فى جذب الجمهور.
كما أشار الى أن هذه المكافآت الثابتة تقلل من قيمة الكاتب وكذلك الناشر، لذلك لابد من نشر أسماء وقامات ذات مستوى لرفع المستوى المادى والثقافى، وهذا ينطبق أيضاً على الترجمة التى تندرج تحت طائلة عدم التوازن بين الجهد المقدم، والعائد، هذا يؤدى الى اللجوء الى مترجمين وكذلك مراجعين مما يكلف الهيئة نفقات أكثر .
كما قام د. فتحى مصيلحى بشكر الهيئة لإختيارها سلسلة "عبقرية المكان" فى تكوين الثقافة المجتمعية بالتحديد، كما ضم عبد العزيز جمال صوته الى رفعت سلام الى ضرورة تطوير السلاسل من خلال أعمال جيدة وجديرة بالنشر، وعدم تكرار مجال النشر الذى تهتم به جهات أخرى بالفعل.
وأضاف الكاتب جار النبى الحلو أن سلسلة قطر الندى من أهم السلاسل التى تساهم فى تأسيس جيل واعى، لذلك يجب الاهتمام بها، حيث أن هذه السلسلة حتى الآن قاصرة على الرسوم والأشعار، ولكننى أرى أنها يجب أن تتناول مجالات أخرى فى العلوم والفنون والأداب، والتكنولوجيا.
وأعلن الكاتب سيد الوكيل عن طابع الشفافية فى النشر بالهيئة من خلال إرفاق استيبان نسب توزيع إصدارات النشر، مما يوضح قياس الأثر فى النشر، وإشكالية التوزيع، ورغبات الجمهور، ومنها اقترح فكرة خدمات ما بعد البيع مع مراعاة التغيير والتحول التاريخى الذى يفرض سوق اللحظة وأضاف د. أيمن تعيلب أنه من الضرورى طرح خطة رصينة للموضوعات مع وضع مقدمة تعبر عن رؤية رئيس التحرير وأن تكون مشوقة كذلك لقراءة الكتاب.
وأكد د. محمود نسيم أن تطوير السلاسل لابد أن يتم على أساس فكرى، ويذكر أن كثير من إشكاليات التوزيع ترجع الى سوء التوزيع وفترة طرحه فى السوق، لذلك يجب عمل دراسة للجمهور والجغرافياً الثقافية حتى يتثنى لنا التوزيع السلم. وأشار الكاتب وليد سيف أنه لابد من طرح الكتب فى السوق لمدة شهر على الأقل، كما اقترح التواصل مع الجهات والمؤسسات أخرى لعمل استندات للترويج للكتاب.
كما أوضح صبحى موسى أننا بالفعل قمنا بزيادة نسبة التوزيع الى 10 آلاف نسخة، كما اقترح عمل مكتبة عامة فى كل قصر خاصة فى الوجه القبلى...وأضاف سعد توفيق أنه هيئة التحرير لابد أن تكون لها فلسفة، تتوافق مع محاولات الرقى بوعى وتنوير الشعب، وقال د. حسين نصار أنه لابد أن يشمل مشروع الذخائر جميع الثقافات العربية كالفلسفة والتاريخ، والدراسات الاسلامية، حيث أن التراث يوجد فى جميع العلوم والآداب.
وأكد رجب سعد السيد أنه لابد من أن تضم سلسلة الدراسات العلمية موضوعات عن التكنولوجيا، لتبعد مصر عن الخرافة، كما اقترح إقامة موقع لنشر الكتب نسخة Pdf، وأخيراً قام سعد عبد الرحمن بالرد على جميع التساؤلات مؤكداً أنه حريص على ألا يبقى على كتب فى المخازن، لذلك قام بإهداء أكثر من 2 مليون نشخة لجهات مختلفة: الجامعات، المدارس، مراكز الشباب، وجهات أخرى، مشيراً الى أن توزيع يمثل لنا إشكالية بالفعل، لذلك بدأنا فى إقامة معارض لتوزيع الكتب فى المحافظات، والمناسبات، توفير معارض للإصدارات حتى توفر فرصة للجمهور فى القرى، المراكز والمحافظات الحصول على الكتب.
كما أشار الى البروتوكول الذى عقدته الهيئة مع صندوق التنمية الثقافية لإقامة منافذ بيع فى عشرة محافظات على الأقل لتوزيع كتب الهيئة والصندوق، وكذلك عقد بروتوكولاً كان متوقعاً مع الهيئة العامة للكتاب، وأشار الى أن ظاهرة تسقيع الكتب لبيعها فى سور الأسبكية مثلاً، يضعف قوة البيع.
واختتم أبو المجد الاجتماع بطرحه فكرة توقف نشر سلسلة إبداعات، وأصوات، للموهوبين حتى 45 سنة، وحصول رؤساء التحرير الجدد على قرار تعيينهم، كذلك عقد اجتماع شهرى أو نصف شهرى للقاء مع الرؤساء.