أكد مصدر مسؤول في السفارة الأمريكية لدي دمشق أنه تم تخفيض عدد الدبلوماسيين في السفارة للمرة الثانية منذ بداية الأزمة فى سوريا ، حيث غادر في الأيام القليلة الماضية حوالى 4 دبلوماسيين كانوا يعملون فى السفارة في دمشق. وقال المصدر- في تصريح اليوم الاربعاء-"إن المدرسة الأمريكية ومركز تعليم اللغة الإنجليزية التابعين للسفارة يستعدان للإغلاق خلال الأيام القليلة المقبلة.. وان هذه الإجراءات تأتى كتصرف احترازى من المخاطر الأمنية المتوقعة، لاسيما أن هناك مخاوف من تصعيدات في هذا الاتجاه.
وأشار المصدر إلى أن هذا الإجراء يأتى انطلاقا من الخوف على الأشخاص والممتلكات العائدة للسفارة.. في ظل الوضع الأمني الراهن فى سوريا.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها إغلاق المدرسة ومركز تعليم اللغة الإنجليزية وإنما كانت هناك إغلاقات سابقة لكن على خلفية توتر فى العلاقات السياسية بين دمشق وواشنطن.
في سياق أخر أعلنت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الأربعاء انها "دعت السفير السوري" إلى القدوم لتوضيح موقفه بعد الاتهامات التي تشير إلى ان دمشق تقف وراء الاعتداء على معارض للنظام السوري في برلين. وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر في مؤتمر صحافي حكومي ان الخطوة "ليست استدعاء" بل "دعوة" ليأتي "ويقدم روايته للاتهامات" الموجهة الى بلده.
وقال شيفر وناطق باسم وزارة الداخلية الالمانية انهما لا يملكان اي معلومات عن اعتداءات على معارضين من قبل المخابرات السورية على الارض الالمانية. وطلب شيفر من المحققين "القاء الضوء بالكامل" على الهجوم الذي تعرض له فرهاد احمي "وخصوصا في ما يتعلق بالاتهامات ضد سوريا".
واكد ان "اي محاولة ترهيب" لمعارضين سياسيين اجانب على الاراضي الالمانية "غير مقبولة" اطلاقا. وكان مسؤول في حزب الخضر الالماني صرح الثلاثاء ان العضو في الحزب فرهاد احمي الناشط المناهض للنظام السوري تعرض لاعتداء في منزله في برلين ما ادى الى اصابته بجروح، واتهم الاستخبارات السورية بالوقوف وراء هذا الاعتداء.
وقال فولكر بيك رئيس كتلة حزب الخضر في مجلس النواب الالماني (البوندستاغ) ان رجلين طرقا باب فرهاد احمي في الساعة الثانية فجر الاثنين وقدما نفسيهما على انهما من عناصر الشرطة. واضاف انه فور قيام الناشط السوري بفتح الباب تعرض للضرب من دون مقدمات بقضيب من حديد وهراوة ما ادى الى اصابته بجروح مختلفة استدعت نقله الى المستشفى.
واتهم المسؤول الالماني الاستخبارات السورية بتنفيذ هذا الاعتداء، موضحا ان الناشط الالماني من اصل سوري سبق ان تعرض لتهديدات وان المهاجمين كانا يتكلمان العربية. واوضح فولكر بيك ان احمي عضو عن حزب الخضر في احد مجالس العاصمة الالمانية وهو ناشط في المعارضة السورية.
واثر هذا الاعتداء طلب المسؤول الالماني من وزير الخارجية غيدو فيسترفيلي استدعاء السفير السوري. واضاف "من غير المقبول ان يطارد المعارضون السوريون بهذه الطريقة وان يتعرضوا لهذا الترهيب على ايدي الاستخبارات السورية".