سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. وائل جمال: (العسكري) أكبر مثير للشائعات منذ اندلاع الثورة.. والخراب الاقتصادي سبب الثورة وليس العكس عماد جاد: التحذير بشأن وجود مخطط لحرب أهلية في 25 يناير المقبل كلام وهمي وخرافات.. ولن يستطيع أحد أن يكسر إرادة الشعوب
أوضح الكاتب الصحفي وائل جمال- مدير تحرير جريدة الشروق، أن صناعة الخوف ليست مقتصرة على الدول الديكتاتورية وحدها، بل إنها موجودة في الدول الديمقراطية أيضًا، لافتًا إلى أن "أكبر مثير للشائعات منذ أن اندلعت ثورة يناير هو المجلس العسكري، فطيلة الوقت نراه يحذر من مؤامرات دون الإفصاح عن المسؤولين عنها"، مضيفًا أنه حتى وقتنا الحالي إذا تم القبض على أي شخص لا يثبت تورطه في تلك المؤامرات من قريب أو بعيد حتى.
وأكد وائل جمال، خلال لقاؤه الإعلامي يسري فوده، في برنامج "آخر كلام" على قناة "أون تي في" الفضائية، أن "الهدف من إثارة تلك الشائعات والتخويف من المؤامرات، مثله مثل معظم الانتفاضات الشعبية حول العالم ومثل ثورتنا السياسية في مصر والتي يريدون لها أن تبقى على ما هي عليه وأن لا تحقق أكثر مما أنجزته حتى الآن، حيث أن القوة الأساسية المحركة في المجتمع الآن هم الشعب وحده، لذا فالقائمون على السلطة يحاولون بشتى السبل والوسائل إبقائه في الشارع وشغل انتباه بأشياء وأهداف أخرى غير تلك التي يسعى لتحقيقها، كما تتمكن الجهات المسؤولة في الدولة من عزل السياسيين والأحزاب عن قوى الشارع ما يخولها قوة السيطرة عليهم وتطويعهم".
من جانبه، أشار اللواء عادل سليمان- مدير المركز الدولي للدراسات المستقبلية، إلى أن الشباب لديه طاقه كبيرة ولكن لابد من توجيه هذه الطاقة الثورية بشكل أكثر إِيجابية. مضيفًا أن: "المجلس العسكري في لحظة ما وجد أن لديه سلطات تفوق سلطات الرئيس السابق مبارك، والمجلس العسكري وجد أنه لابد من الحفاظ على الدولة بأي شكل من الأشكال، وهنا حدثت تلك التصرفات بدافع الحفاظ على الدولة".
وأضاف اللواء عادل سليمان، أن "الجيش عندما نزل الشارع وجد الوضع مختلف كثيرًا، وأنه لا يمكن أن يفض المظاهرات بنفس بشاعة قوات الأمن المركزي"، كما أن "علاقة الشعب بالجيش كانت عفويه جدًا لدرجه أن الناس كانت تنام تحت الدبابات وهي مطمئنة، إلى أن جاء يوم 11 فبراير وهنا حدثت المشكلة الكبرى".
وفي السياق ذاته، صرح الدكتور عماد جاد- نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، بأنه "علشان تعمل هزة في البلد دي، ألعب على الفتنه الطائفية"، مؤكدًا على أن هذا "يتم عن قصد وبطريقه سليمة".
وأوضح الدكتور عماد جاد، أن التحذيرات بشأن وجود مخطط لحرب أهلية أو تدخل أجنبي للفصل بين الشعب والجيش في 25 يناير المقبل، "عبارة عن محاوله لإفزاع المصريين بشكل رهيب جدًا، ويجب أن أقول للجميع هذا كلام وهمي، ويجب علينا أن لا نخاف، ولا أحد يستطيع كسر إرادة الشعوب"، مضيفًا أن "إرادة الشعب ستنتصر مهما حاولوا تفريقه، ولن يحدث أي شيء ولا يجب أن يخاف أحد من هذه الخرافات".
كما أكد وائل جمال- مدير تحرير جريدة الشروق، أنه "في بداية التلويح بوجود طرف ثالث متآمر والفشل الأمني في تقديم هذا الطرف، كانوا ينوهون عن أنه ينتمي إلى الحزب الوطني أو شخصيات من النظام السابق هي التي تحرض على الأعمال التخريبية وإحداث الفتن الطائفية، كما أن هناك محامون يؤكدون أن التحقيقات ليست جدية في كثير من القضايا المنظورة، لذا فقد أصبح الخيار الآن أن تشير بأصابع الاتهام إلى بعض القوى المحسوبة على الثورة باعتبارها الطرف الثالث، لزعزعة الثوار، وبدءوا ذلك الأمر مع حركة شباب 6 أبريل، ولم تظهر أية أدلة حتى الآن، وما زالت حلقات مسلسل نشر الشائعات من جهات رسمية مستمر مع إضافة الجديد لها دائمًا".
وحول أوجه الشبه بين الثورة الرومانية في 17 ديسمبر عام 1989م والثورة الشعبية المصرية في يناير 2011م، قال وائل جمال: "ما حدث في رومانيا ثورة سياسيه بروح اجتماعية مثل الثورة المصرية تمامًا، كما أن السلطة كانت متركزة في شخص منفرد بها وعائلته أيضًا كما عانينا نحن من ديكتاتورية مبارك في مصر، ولا نغفل كذلك وجه الشبه بين الثورتين في عفوية التحرك واستجابة الناس للعنف، الذي فشل في قمع الانتفاضة وساهم في تأجيجها أكثر"، مضيفًا أن المفارقة بين ثورة البلدين تكمن في أن "الرئيس الروماني تشاوشيسكو قرر أن يخرج للناس في ميدان عام ويعقد مؤتمرًا جماهيريًا لمخاطبتهم، غير أن الهتافات انقلبت ضده أثناء إلقاء خطابه الجماهيري الأخير عليهم، وقام التلفزيون الرسمي بقطع البث، ما أوصل رسالة واضحة لجميع الرومانيين مفادها أن هناك كارثة ستحدث وتدافعوا جميعهم إلى ذلك الميدان للمشاركة في تلك التظاهرة".