انتقدت صحيفة "الوطن" السورية قناة "العربية" الفضائية؛ متهمة إياها بالكذب وتلفيق الأخبار لتشويه الحقيقة، كما اتهمت الاتحاد الأوروبي بالكيل بمكيالين. وقالت الصحيفة فى عددها الصادراليوم إنه على مايبدو أن بعثة مراقبين الجامعة العربية بدأت تتعرض منذ أيام، ومن المرجح أن تتعرض خلال الأيام القادمة، إلى حملة شعواء تستهدف التشكيك بمصداقيتها ومهنيتها الأمر الذي بات جليا في تعاطي وسائل الإعلام العربية مع مهمتها قبل أن تبدأ.
وأضافت الصحيفة أن قناة "العربية" كانت تفبرك خبر إصابة عضو في لجنة المراقبين العرب على أيدي الأمن السوري تلاه شهادة من شخص يدعي أنه عضو في اللجنة تحدث علنا عن إبادة جماعية.
وقالت الوطن إن "تكذيب الخبرين لم يأت من الإعلام السوري بل من جامعة الدول العربية التي سارعت إلى إصدار البيانات لتكذيب العربية ونفي أن يكون هناك أي إصابة لأي من أعضاء المراقبين العرب، خصوصا أنهم لم يصلوا سوريا بعد"، نافية أن يكون المتحدث على "العربية" من أعضاء اللجنة وأكدت أنها لا تعرفه أصلا ولم تسمع به!
واستطردت الصحيفة "لن نقول إن العربية تكذب أو تفبرك ما نقوله إن أي قناة مهنية أو موضوعية كما يقولون من واجبها أن تعتذر حين تخطئ أو تكذب أو على الأقل توضح، لكن "العربية" لم تفعل لأنها مثل شقيقاتها ماضية في مشروعها الإعلامي (الانتحاري) وها هي تقتل نفسها للمرة الألف على مشارف سوريا".
واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة إنه حين تنشر الحقيقة بعيون المراسلين وبكلمات سوريين في الداخل فأنت متهم "بنشر أخبار كاذبة والتحريض على العنف"، وهكذا اتهمت "الوطن" من قبل الاتحاد الأوروبي وفرض عليها عقوبات، أما أن تنشر قناة فضائية أخبارا كاذبة وأكثر من كاذبة وتفبرك وتلفق وتستخدم أرخص وأحقر الأساليب لتشويه الحقيقة، فهي قناة موضوعية ولا تستحق عقوبات ولا حتى إدانة أو إشارة.