شهد الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير والدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي حفل مؤسسة مصر الخير لتسليم جوائز المطبوعات العلمية للباحثين والتي تصل قيمتها إلى مليون جنيه بعد النجاح الكبير الذى حققه المشروع في العام الماضي. وأكد الدكتور علي جمعة مفتى الديار المصرية أن تكريم العلماء وأصحاب الأبحاث المتميزة هو نوع من تكريم البشرية وعمارة الأرض .. لافتا إلى ضرورة الاهتمام بالأبحاث العلمية للنهوض بالمجتمع ومعالجة المشاكل التى تواجهه عن طريق تطبيق الأبحاث على أرض الواقع.
وأوضح أن الاهتمام بالباحثين سيرفع من شأن حضارة مصر أمام العالم مما يتطلب الاهتمام بالأبحاث العلمية خلال الفترة الحالية والمقبلة.
من جانبها، طالبت الدكتورة نادية زخارى وزير البحث العلمي بضرورة تطبيق الأبحاث العلمية ووصولها إلى الشارع المصرى ومعالجة القضايا التى تواجه المواطنين والمجتمع مثل مشكلة أطفال الشوارع.
لافتة إلى أن الأبحاث العلمية لها دور كبير في رفع شأن مصر أمام العالم مما يتطلب الاهتمام بها وبالباحثين أصحاب الأفكار المتميزة حيث أنه لن يكون هناك تقدم بدون البحث العلمي.
من جهتها، قالت الدكتورة عبير شقوير مستشار البحث العلمي بمؤسسة مصر الخير إن من أهم المجالات التى تهتم بها المؤسسة مجال البحث العلمي والتكافل الاجتماعى والصحة والتعليم ومناحى الحياة الإنسانية .
وأشارت إلى دعم المؤسسة للأبحاث العلمية المتميزة والتى تم نشرها على المستويات العالمية إضافة إلى تمويل مشروعات الأبحاث المتميزة مع الاهتمام بضرورة دعم ثقافة البحث العلمي لدى الأطفال مما يتطلب ضرورة مشاركة بعض المؤسسات الأهلية الأخرى في دعم وتمويل الأبحاث العلمية مثلما تفعل مؤسسة مصر الخير .
ولفتت عبير إلى أن نسبة المصريين الذين ترددوا على أمريكا خلال الفترة من (1999 -2000) بلغت 51\% تراجعت خلال الفترة من 2004 - 2007 لتصل إلى 47 في المائة .. مؤكدة أن المشاكل التي نواجه البحث العلمي هي عدم جودة مراكز البحث العلمي .
وأضافت أنه بالرغم من كثرة عدد الباحثين في مصر حيث احتلت المرتبة ال 25 في عدد الباحثين من إجمالي 135 دولة .. إلا أنها حصلت على رقم 110 بالنسبة لجودة المراكز البحثية من إجمالي 135 دولة إضافة إلى أن عدد براءات الاختراع العالمية بلغت عام 2008 10 براءات اختراع فقط مما يؤكد أن مصر متأخرة في براءات الاختراع .
وأوضحت عبير أن المؤسسة تتعاون مع الدكتور محمد غنيم لعلاج مرضى السكر بالخلايا الجزرية حيث أكدت الدراسات والأبحاث أنه بحلول عام 2030 سيتضاعف أعداد مرضى السكر ثلاثة مرات مما يتطلب الاهتمام بالأبحاث العلمية في هذا المجال .
كما قامت المؤسسة بالتعاون مع الدكتور مصطفي السيد لعلاج السرطان بجزيئات الذهب فضلا عن دعم مشروعات التخرج لخريجى الجامعات من كليات الهندسة والعلوم والزراعة مطالبة بضرورة الاهتمام بالأبحاث الخاصة بالدراسات الاجتماعية .
وقال الدكتور علاء إدريس رئيس لجنة البحث العلمي بمؤسسة مصر الخير إن الاحتفالية تأتي في إطار خلق شبكة اتصال بين الباحثين المصريين ومؤسسة مصر الخير لتدعيم التواجد العلمي المصري على المستوى العالمى بالإضافة إلى تشجيع الباحث المصري على الابتكار والإبداع إيمانا بالدور الحيوي الذى يلعبه البحث العلمي في النمو الاجتماعى والاقتصادى.
وأوضح إدريس أن هدف المشروع تشجيع الباحثين المصريين على النشر في المجلات العلمية العالمية المرموقة والمصنفة عالميا.
وأضاف أن مؤسسة مصر الخير تقدم نوعين من الجوائز للباحثين النوع الأول: يخصص للأبحاث الأكثر مرجعية وفيها يتم منح 3 جوائز لكبار الباحثين نتيجة لأبحاثهم العلمية الهامة وبناء على عدد مرات المرجعية نظرا لتميز أبحاثهم وقيمتها العلمية الكبيرة في التأثير على المجتمع العلمي محليا ودوليا ، والنوع الثانى من الجوائز تمنح لشباب الباحثين ويصل عددهم إلى 80 باحثا في مختلف مجالات العلوم .
وأكد أن اهتمام مؤسسة مصر الخير بمجال البحث العلمي يأتي لاعتباره أحد أهم المجالات التنموية التي تخدم التطوير الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع وتتيح الفرص لإيجاد حلول للمشاكل المعاصرة في شتى المجالات حيث أن جميع أنواع التكنولوجيا التي يتم التعامل به*ا في الحياة اليومية نتيجة الأبحاث العلمية الناجحة .
وأوضح إدريس أن المؤسسة تستمر في العمل على خدمة وتنمية المجتمع من خلال العمل في قطاعات البحث العلمي والتكافل الاجتماعي والصحة والتعليم ومناحى الحياة لتحويله إلى مجتمع تكافلى ينمو ذاتيا لإيجاد حلول جذرية ومستديمة تساهم في رفع كفاءة الأفراد لتحويلهم إلى منتجين يستفيد منهم المجتمع .