عادت مدينة "حماة" إلى الإضراب مجددا أمس الأربعاء، بعد أن بدأت بفتح أبواب محالها بعد 10 أيام من إضرابها المفتوح، بعد تهديدات ما يسمى تنسيقية الثورة السورية في حماة، ب"الويل والهلاك"، حسب ما ذكرته صحيفة "الوطن" السورية. وأشارت الصحيفة إلى أن الدوائر الرسمية واصلت عملها المعتاد، بمن حضر من الموظفين من أبناء المدينة ومناطق المحافظة، حتى الساعة الواحدة من بعد ظهر أمس.
من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة أن الأجهزة المختصة مدعومة بعناصر من وحدات الجيش وحفظ النظام في منطقة القصير بحمص، نفذت عملية ملاحقة لعناصر المجموعات المسلحة وقتلت وأصابت وألقت القبض على عدد كبير منهم، بالإضافة لضبط كميات من الأسلحة والدراجات النارية المهربة والسيارات المسروقة.
وقال مصدر أمني في محافظة حمص للصحيفة إن "السلطات الأمنية المعنية ألقت القبض على 65 مطلوبا ومسلحا على الأقل، أثناء مداهمتها لأوكارهم في منطقة القصير، وضبطت 63 دراجة نارية مهربة بلا نمر، وسيارات مسروقة وأخرى من دون لوحات، وبدلات عسكرية وقاذفا مضادا للدبابات أمريكي الصنع، وأقنعة واقية للغاز وأجهزة اتصال لاسلكية وحشوات قواذف وبومبكشن، إضافة لمستشفى ميداني بمعداته الإسعافية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجهزة المختصة قتلت مسلحا أثناء محاولته إطلاق قذيفة آر.بي.جي باتجاه أحد الحواجز العسكرية.
وعلى صعيد آخر، نقلت الصحيفة عن مصادر أهلية قولهم إنه تم اختطاف موظفتين عاملتين بالمصرف التجاري قرب فندق الميماس، كما أقدم مسلحون على خطف مواطنين في حي جب الجندلي قرب فرن بيت عودة أثناء مرورهم من هناك.
وقال مصدر رسمي في المحافظة وحدات الهندسة في الجيش فككت عبوة ناسفة زرعتها إحدى المجموعات المسلحة في منطقة دوار طرابلس بمدينة حماة.
يذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف مارس الماضى احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.