قال تيار بناء الدولة السورية ان السلطات وبعد عدة ايام من توقيع اتفاق مع اللجنة الوزارية العربية لم تف بوعودها بسحب قطعها العسكرية من المدن. بل انبرت لمهاجمة الامانة العامة لجامعة الدول العربية. وقالت التيار في بيان له¢ لم تف السلطة بوعدها الذي صرحت به عن سحب قطعاتها العسكرية من المدن. فقد صمتت عن ذلك. وبدل أن تبرر أو تفسر عدم التزامها بتنفيذ وعدها انبرت شخصيات وزارة الخارجية السورية لمهاجمة الأمانة العامة للجامعة العربية ولمهاجمة التصريحات الأمريكية. في الوقت الذي استمرت الأجهزة الأمنية بقمع المحتجين والمعارضين والمتظاهرين وبإطلاق النار عليهم. والاستمرار باعتقال آلاف الناشطين السياسيين السلميين¢. وأضاف البيان¢ كنا قد نوهنا سابقا إلي أن السلطة السورية سيعتمد المراوغة والتهرب من تنفيذ بنود اتفاقها مع الجامعة العربية وإضاعة الوقت ريثما تتمكن من تصيد مواقف الأطراف الأخري إن كانت من المعارضة أو من الجامعة العربية كي تتنصل من التزاماتها وتدعي أن الآخرين هم من أخلوا بالاتفاق¢. وختم البيان ¢نذكر السلطات السورية بأن بنود الاتفاق الذي عقدته مع الجامعة العربية يخصها هي حصريا ما عدا بند الحوار الوطني الذي لا يمكن بحثه أو الحديث عنه قبل تنفيذها بقية البنود الأخري¢. وعلي صعيد متصل . أكد اغناطيوس الرابع هزيم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أن التيار الأجنبي الذي يقول إن المسيحيين مضطهدون في سوريا مرفوض ومسيحيو سوريا يعيشون بأمان ويخافون فقط الدعوات الدولية لحمايتهم. مبينا أن الرد علي هذه الدعوات يكمن في الواقع السوري الذي يعيش بمحبة. ورفض هزيم في حديث للتلفزيون السوري اليوم الأصوات التي تطالب بالتدخل الخارجي. داعيا إياها إلي الحوار وتأكيد الروح الوطنية. ومؤكدا الوقوف بجانب مسيرة الإصلاح التي يقودها الرئيس السوري بشار الأسد لأنه إنسان صادق ومحب يعيش مع الناس ويرافقهم في حياتهم. وأوضح هزيم أن السوريين يشاركون بعضهم فرحة الأعياد علي اختلاف انتماءاتهم فلا أحد منهم غريبا عن الآخر والعيد مشترك الأمر الذي يمكن أن يلاحظه أي إنسان يتابع تاريخ الأعياد في سوريا. وشدد هزيم علي أن السوريين يحاربون كل ما من شأنه أن يحولهم إلي غرباء عن بعضهم فالعيش المشترك أمر ليس جديدا بالنسبة لهم بل جزء من تاريخهم وما يحاول الأجانب إشاعته لم يكن في أي وقت من الأوقات حقيقيا. من جانبها قالت السلطات السورية إن القوات الأمنية قتلت مسلحين في حي بابا عمرو بمدينة حمص. واعتقلت مجموعة أخري. وذكرت مصادر مطلعة في المحافظة. إن الجهات المختصة فككت مستشفي ميدانيا ضخما في الحي المذكور. كان مجهزا بمعدات إسعافية وأجهزة تنفس إضافة ¢لتخزين مجموعة من أسلحة البومب أكشن والرشاشات وقاذفات ال أر بي جي فيه¢. وأضافت أن هذه الجهات فككت أيضا¢ ألغاما أرضية وحوالي 50 عبوة ناسفة زرعها المسلحون داخل الحي¢. وتابعت المصادر أن ¢المسلحين فجروا سيارة مفخخة بواسطة جهاز تحكم عن بعد في شارع اسكندرون بحي جب الجندلي بحمص. دون أن ترد معلومات عن إصابات وقعت إثر التفجير¢. في هذه الأثناء. نفي مصدر مطلع في قيادة شرطة محافظة إدلب ما اذاعته بعض وسائل الاعلام العربية عن حدوث خروق امني في إدلب .. مؤكدا أن المحافظة بشكل كامل لم تشهد أي خرق أمني من أعمال سرقة أو سطو أو تخريب. باستثناء قيام مسلحين بإطلاق النار علي احد الشباب مما ادي الي مصرعه في الحال. وأضاف المصدر أن عناصر الشرطة في المحافظة علي درجة عالية من الاستعداد الدائم لحماية المواطنين والتعامل مع أي محاولة للإخلال بالأمن داخل المحافظة. من جهتهم. قال سكان حي بابا عمرو بمدينة حمص إن المجموعات المسلحة حاصرتهم في بيوتهم وروعتهم ومنعتهم من الخروج وزرعت الحي بالألغام. مشيرين إلي أن بعض القنوات كانت تبث صورا كاذبة حول قصف حيهم لم تحدث بالحقيقة.