تصاعدت الانتقادات الدولية ضد استخدام قوات الجيش والأمن المركزي للعنف ضد المتظاهرين في وسط القاهرة؛ فقد اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القوات المصرية باستخدام العنف "المفرط" ضد المتظاهرين، بينما دعت وزيرة الخاريجة الأمريكية هيلاري كلينتون "قوات الأمن المصرية إلى حماية واحترام حقوق جميع المصريين". وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن العنف "لا يتماشى مع العملية الديمقراطية التي تمر بها مصر"، فيما دعت منظمة العفو الدولية إلى وقف إمدادات السلاح إلى القوات المصرية.
وقالت حسيبة حاج صحراوي المسئولة في المنظمة: "لا يمكن أن يعتبر من المقبول إمداد الجيش المصري بأنواع الأسلحة والذخيرة وغيرها من المعدات المستخدمة في مساعدته على القيام بإعمال وحشية شاهدناها تستخدم ضد المحتجين".
وأكدت المفوضة العليا في الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي في بيان نشر الاثنين في جنيف أن أعمال العنف الأخيرة في شوارع القاهرة تثير "صدمة كبيرة".
وقالت بيلاي إن "صور المتظاهرين، ومن بينهم نساء، وهم يتعرضون للضرب والاعتداء لفترة طويلة بعد عدم إظهارهم أي مقاومة، تثير صدمة كبيرة".
واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ آن المواجهات التي تشهدها القاهرة بين قوات الآمن ومتظاهرين "غير مقبولة"، مؤكدا أنها "تناقض" العملية الديمقراطية الجارية في هذا البلد منذ أشهر عدة.
كما أدانت فرنسا للمرة الثانية "الاستخدام غير المتكافئ" للقوة ضد المتظاهرين، وقررت إرسال سفيرها المكلف بحقوق الإنسان فرانسوا زيميراي إلى مصر.