قالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها: "لقد سعد الشعب المصري بانحياز المجلس العسكري للقوات المسلحة له في ثورته المباركة في 25 يناير 2011، وائتمنه على حماية البلاد وحماية الشعب وتولي السلطة وإدارة شئونها لفترة مؤقتة ريثما يتم انتخاب سلطة مدنية شعبية تتولى إدارة البلاد، ومعنى حماية الشعب حماية أرواحه ودمائه وأعراضه وأمواله وحرياته، ولهذا كانت صدمتنا عظيمة حينما رأيناه يقتل المواطنين ويصيب كثيرين منهم في ماسبيرو وشارع محمد محمود، وأخيرًا في شارعي مجلس الشعب وقصر العيني، ولم تتم إدانة أي من العسكريين الذين أمروا أو نفذوا هذه الجرائم".
وقد شددت جماعة الإخوان المسلمين على ضرورة الاعتذار الواضح والسريع من المجلس العسكري عن الجريمة التي ارتكبت في حق الشعب المصري وأبناءه منذ الواحدة فجر أمس الجمعة حتى اليوم، والتحقيق العادل من جهة مستقلة، وإحالة كل من أمر ونفذ هذه الجرائم إلى المحاكمة الفورية، وإعلان نتيجة التحقيق على الملأ في وقت محدد، وكذلك نتائج التحقيق فيما سبق من جرائم وأحداث مماثلة.
وأكدت الجماعة في بيان نشرته على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت- في ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت، ضرورة تعويض أهالي الشهداء وعلاج جميع المصابين على نفقة الدولة وتعويضهم عن إصاباتهم، والاستمرار في إجراء الانتخابات البرلمانية، والتأكيد على إجراء انتخابات الرئاسة وتسليم السلطة للمدنيين قبل نهاية يونيو 2012.
وأضاف بيان الجماعة: "إننا نلاحظ أنه كلما هدأت الأحوال واتجهت البلاد إلى الانتخابات لتحقيق التحول الديمقراطي نجد من يشعل الفتنة ويثير الاضطراب في رغبة متكررة لمنع الاستقرار، وتعطيل مسيرة الديمقراطية وتسليم السلطة، وتصدر تصريحات مستفزة ومناقضة لكل المبادئ الديمقراطية من بعض لواءات المجلس العسكري، ويرفض المجلس أن يدينها أو يستنكرها".
موضحة أن الاعتصام السلمي حق دستوري، ولقد صرح الدكتور كمال الجنزوري- رئيس مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ الوطني، منذ أيام بأنه لن يتم فض اعتصام أو تظاهر سلمي بالعنف أو حتى بالكلمة، واليوم نرى العدوان على المعتصمين الذي وصل إلى حد القتل وإصابة المئات دون أي مبرر.
وأهابت الجماعة في بيانها، بأن وقوع هذه الأحداث المؤسفة في غمرة الاهتمام الشعبي بالانتخابات، ونتائجها إنما يلقي بظلال من الشك على إمكانية الرغبة في إتمامها أو الإقرار بحسن تمثيلها لقوى الشعب، مثلما صرح بذلك اللواء الملا.
وذكر البيان، أن جماعة الإخوان المسلمين وكذلك الشعب المصري سيتمسكون بحريتهم وسيادتهم وحقهم في حكم بلدهم، والتصدي لكل المعوقات التي تريد إيقاف عجلة الثورة والتغيير الجذري لكل جوانب الحياة.