لليوم الثانى على التوالى، تظاهر ،أمس، مئات من موظفى جامعة القاهرة ضد عودة من وصفوهم بالقيادات الأمنية، وتضامن معهم طلاب حركة تحرير الجامعة، ورفعوا لافتات ترفض استمرار عمل اللواء معتز أبو شادى فى منصب أمين عام الجامعة رغم احالته للمعاش، وتعيين يسرى إبراهيم أمينا مساعدا وهتفوا «عسكر يحكم مدنى ليه إحنا فى سجن ولا إيه»، «مش حنمشى معتز يمشى». وطالبوا خلال وقفتهم رئيس الجامعة حسام كامل بالتدخل والاستماع إلى مطالبهم، بدلا من تهديدهم بالإحالة للتحقيق، وهتفوا «يا رئيس الجامعة اصحى وفوق ربنا دايما عالى وفوق»، ثم توجه المتظاهرون إلى مقر المجلس الأعلى للجامعات بعدما علموا أن وزير التعليم العالى حسين خالد مجتمع مع رؤساء الجامعات، وهتفوا «إنزل إنزل».
كان الموظفون قد أرسلوا خطابا إلى وزير التعليم العالى ورئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى أمس الأول، يشكون فيه أمين الجامعة وأمين الجامعة المساعد جاء فيه «التعيينات خالفت القانون ولم تتم وفقا للتدرج الوظيفى رغم أن الجامعة بها موظفون حاصلون على ماجستير ودكتوراه».
موظفون من مختلف الإدارات، طالبوا باستبدال قيادات مدنية بالقيادات الأمنية الموجودة حاليا فى منصب مدير مكتب رئيس الجامعة، ومدير المدن الجامعية، والأمين العام للجامعة، كما طالبوا بإنهاء التمييز بين العاملين تحت القبة فى المبنى الإدارى، وموظفى الكليات فى الامتيازات المالية والإدارية.
رئيس الجامعة أكد أنه حريص على وجود قيادات مدنية داخل الجامعة، غير أنه يرى أن القيادات الأمنية استطاعت توفير موارد مالية كبيرة للجامعة وصلت إلى 200 مليون جنيه على حد قوله، مشيرا إلى أن التعيينات فى الجامعة تتم تحت اشراف لجنة تضم أساتذة معارضين، وقال «لن نتراجع عن موقفنا فى اختيار الأمين المساعد وهو ليس أمنيا»، يقول عادل عبدالجواد أستاذ بكلية هندسة وأحد أعضاء اللجنة التى شكلها رئيس الجامعة لاختيار الموظفين، موضحا أن الهدف من اختياره الاهتمام بإعداد كوادر شابة للجامعة.