أدلى الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بصوته فى اليوم الثانى للمرحلة الثانية من الانتخابات، داخل اللجنة 126 الواقعة فى مدرسة الحديثة الإعدادية بمدينة بنى سويف، وسط حضور مكثف لأنصار الجماعة الذين حرصوا على استقباله وانتظاره منذ الصباح الباكر. وصل بديع إلى مقر لجنته عقب صلاة الظهر، حيث دخل وسط مشادات بين الصحفيين ومراسلى القنوات الفضائية ومسئولى اللجان، وصلت إلى حد التشابك بالأيدى مما دفع ضابط الجيش المسئول عن تأمين اللجنة إلى استعمال الصاعق الكهربائى فى الهواء لإخلاء اللجنة وإعادة الانضباط إليها مرة أخرى.
ووقف بديع خلف الستارة أكثر من 5 دقائق فى انتظار إعادة الهدوء، بعدها خرج برفقة ضابط الجيش حتى باب المدرسة.
وقال بديع معلقا على الانتقادات الموجهة إلى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة أن من لديه مخالفات يثبت فيها أن حزب الحرية والعدالة ارتكب تجاوزات «يقدمها للنيابة»، مؤكدا أنه «لا يوجد أى خلاف بين الحزب وبين حزب النور السلفى.. ما عندناش خلافات مع حد، قولوا للإعلام المغرض يطلع منها وهى تعمر». واكتفى بديع بكلمة مرسلة ألقاها أمام مقر لجنته أكد فيها أن «مصر اليوم فى عيد»، مشيرا إلى أنه حين كان يأتى للتصويت فى ظل النظام السابق «كان يستقبلنى مخبر سرى، ويرحب بى ويقول إن اسمى ليس مدرجا بهذه المدرسة وإنما فى مدرسة جمال عبدالناصر، وعندما أتوجه إليها، أجد الأمر يتكرر ويخبرونى بأن اسمى مدرج فى مدرسة أنور السادات، حتى أصل فى النهاية إلى مدرسة مبارك ولا أجد اسمى فى الكشوف.. كانوا يتعمدون حذف اسمى وبياناتى من قاعدة كشوف الناخبين بالكامل».
وأضاف: «الانتخابات التى كانت تجرى فى مصر خلال عهد النظام السابق، كانت صورة سيئة لمصر، لأنها أول بلد مدنية فى العالم تجرى فيها انتخابات، والغرب كان يتعلم منها».
وقال بديع إن تأجيل الانتخابات بأحكام القضاء «أمر لابد من احترامه»، مشيرا إلى أن البرلمان «لم يعد سيد قراره كما كان يحدث، وذلك على الرغم من أن بقاء البرلمان سيد قراره سيكون فى مصلحة الإخوان».
وأضاف موجها حديثه للصحفيين: «أرجوكم.. عظموا الإيجابيات ولا تضخموا السلبيات، مصر فى فرح.. أرجو أن يشاهد العالم كله مصر أيد واحدة.. كلمة واحدة.. إرادة واحدة، وأى خطأ نعديه لبعض، على رأى المثل حبيبك يبلعلك الزلط». كما أدلى رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد مرسى، بصوته الانتخابى بمقر اللجنة الانتخابية بمدرسة السادات الإعدادية بنات بمدينة الزقازيق، مسقط رأسه، فى ظل وجود كبير من أنصار جماعة الإخوان المسلمين.