قدم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الاثنين "الشكر" للولايات المتحدة مع قرب انتهاء انسحاب القوات الاميركية من العراق، مشددا على ان "الالتزام المشترك" بين البلدين هو الذي انهى الحرب.وقال المالكي في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الرئيس الاميركي باراك اوباما في ختام لقائهما في البيت الابيض "نقدم الشكر والتقدير على ما قدمتم والتزمتم". واضاف المالكي مخاطبا الرئيس الاميركي "شكرا على اجواء الحوار الايجابي الذي جرى بيننا" مضيفا "بالالتزام المشترك انهينا الحرب وبالالتزام المشترك تمت عملية انسحاب القوات الاميركية من العراق".
واعتبر ان هذا الانسحاب "يؤشر على النجاح وليس كما اراد ان يصوره البعض سلبيا".
وتابع المالكي "ان الاهداف التي وضعناها نصب اعيننا تحققت، فتحققت للعراق عملية سياسية بنهج ديموقراطي وتم اعتماد مبدأ الانتخابات والتداول السلمي للسلطة".واضاف "لم يتصور احد اننا سننجح في هزيمة القاعدة والارهاب، والعراق اصبح اليوم يعتمد على اجهزته الامنية في تثبيت امنه نتيجة الخبرة التي حصل عليها".
واكد ان العراق "يبقى بحاجة الى التعاون مع الولاياتالمتحدة في القضايا الامنية والمعلومات ومكافحة الارهاب ومجال التدريب والتجهيز".واضاف ان العراق "يحتاج ايضا الى تعاون سياسي" مع الولاياتالمتحدة "يتعلق بالامور التي تهمنا" من دون ان يشير اليها.
وكان الرئيس الاميركي وعد في المؤتمر الصحافي المالكي بان تبقى الولاياتالمتحدة "شريكا قويا ودائما" لبغداد بعد انسحاب اخر جندي اميركي من العراق بحلول نهاية هذا الشهر.وقال اوباما "في وقت نضع نهاية لهذا الحرب، وفي وقت يواجه العراق مستقبله، على العراقيين ان يعلموا انهم ليسوا بمفردهم. ان الولاياتالمتحدة شريك قوي ودائم لكم".
واكد اوباما ان اخر الجنود الاميركيين سيغادرون العراق "مرفوعي الرؤوس وبشرف".وردا على سؤال حول الوضع في سوريا، ادلى المالكي بموقف متمايز عن الموقف الاميركي المطالب بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال المالكي "نحن لسنا ضد تطلعات الشعب السوري ولا تطلعات اي شعب اخر، لكن ليس من حقي ان اطلب من رئيس التنحي، ولا نريد ان نعطي انفسنا هذا الحق" مضيفا "العراق بلد على حدود مع سوريا وانا تهمني مصلحة العراق".
واضاف محذرا من نشوب حرب اهلية في سوريا ان "العراق يدرك مخاطر حدوث حرب طائفية في سوريا والمنطقة ستكون مثل كرة ثلج ستتحول الى ازمة يصعب السيطرة عليها".