طالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم الاثنين الدول العربية والإسلامية باتخاذ موقف جدى وواضح، بعيدا عن التنديدات والاستنكارات، تجاه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة فى الأرض الفلسطينية بما فيها مدينة القدس. وتعقيبا على قرار إسرائيل إنشاء حى استيطانى جديد بالقرب من مستوطنة (إفرات) المقامة على أراضى محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمى - فى تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط- إن هذا القرار يؤكد على أن حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية اليمينية المتطرفة هى "حكومة حرب" تستهدف كل ما هو فلسطينى على الأرض.
وكانت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية قد أعلنت اليوم أن حكومة إسرائيل قررت إنشاء حى يضم 40 وحدة استيطانية جديدة إضافة إلى مزرعة على أراضى بيت لحم، وهو ما سيؤدى إلى إمتداد المجمع الاستيطانى (غوش عتصيون) إلى مشارف مخيم الدهيشة وقرية الخضر بالمحافظة.
وأفاد القواسمى بأن حكومة نتنياهو أخذت الضوء الأخضر من التصريحات التى يطلقها العنصريون أمثال نيوت جنيجريتش المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الأمريكية والمواقف الأمريكية "المائعة" ، التى جعلتها ترفض جميع قرارات الشرعية الدولية بما فى ذلك خارطة الطريق واللجنة الرباعية الدولية.
وفيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة فى مدينة القدس ، شدد المتحدث باسم حركة فتح على أن القدس ليست للفلسطينيين وحدهم وإنما لكل المسلمين فى شتى أنحاء العالم ، قائلا "رغم أننا فى الخندق الأول نقدم الشهداء والجرحى من أجل الحفاظ على إسلامية وعروبة المدينة إلا أننا بحاجة إلى دعم عربى وإسلامى أكبر لنصرتها خاصة وأن الاحتلال بدا لا يعير اهتماما للاستنكارات والإدانات".