نددت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان صحفي لها، اليوم الثلاثاء، بمنع الرقابة تداول المجموعة القصصية "أفكار عارية" للكاتب يوسف خليفة، في الكويت بحجة "الإساءة لأخلاق المجتمع ". وترجع أزمة منع المجموعة القصصية إلى عام 2007 ، حينما صدرت "أفكار عارية" عن دار الفارابي في 117 صفحة، حيث رفضت الرقابة تداولها في الكويت، وهو ما تكرر عند إعادة طبعها، وفازت المجموعة بجائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة القصيرة عام 2008.
وتعاني الحريات في الكويت من التدخل المستمر من قبل السلطات بقمعها. ففي 13 نوفمبر الماضي، قامت بمصادرة صحيفة "مسرحنا" المصرية دون إبداء أسباب، وكان العدد يحمل صورة فوتوغرافية من عرض مسرحي يظهر في خلفيتها الصليب تحت عنوان "المسرح الكنسي.. عقود من التنوير"، ويضم العدد ملفا خاصا بالمسرح الكنسي ونصين مسرحيين مجهولي المؤلف ينتميان الى "المسرح الأخلاقي" في العصور الوسطى بعنوان "كل انسان" و "تمثيلية آدم" ، إضافة إلى دراسات تتناول المسرح الكنسي.
وفي أوائل الشهر الماضي، القي القبض علي المدونيين حمد العليان وطارق المطيري، ووجهت لهم النيابة تهمة المساس بالذات الأميرية عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر".
ومن جابنها، قضت محكمة كويتية، في 27 سبتمبر، بالسجن ثلاثة أشهر على المدون "ناصر ابل" بعد إدانته بتهمة تحقير المذهب السني علي "تويتر" .
ومن جانبها، قالت الشبكة العربية "إن مصادرة الأعمال الإبداعية ومنع تداولها يعتبر انتهاكا صريحا لحرية الرأي والتعبير التي كفلتها المواثيق الدولية التي وقعت عليها الكويت والقوانين الكويتية".
وأضافت الشبكة العربية "أن الحجة التي تم بها منع تداول المجموعة القصصية وهي (الإساءة لأخلاق المجتمع) فضفاضة وهدفها قمع حرية الرأي والتعبير بمبررات ليس لها أي سند تشريعي".
وطالبت الشبكة العربية السلطات برفع يدها عن الأعمال الأدبية والكف عن استهداف أصحاب الرأي والتعبير، وأن تراجع نفسها في قرار منع تداول المجموعة القصصية.