في ظهور نادر للأمين العام لحزب الله التقى السيد حسن نصر الله مباشرة بالحشود المشاركة في إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية للمرة الأولى منذ عام 2008 . وهذه من المرات النادرة التي يظهر فيها نصر الله بين أنصاره إذ انه غالبا ما يطل عبر شاشة عملاقة خشية تعرضه للاغتيال من قبل إسرائيل التي خاضت حربا مع حزب الله عام 2006 لمدة 34 يوما أدت إلى مقتل 1200 شخص في لبنان معظمهم من المدنيين و160 إسرائيليا معظمهم من الجنود.
ونقل تلفزيون المنار التابع لحزب الله لقطات لنصر الله وهو يتنقل بين الحشود محاطا بحراسة أمنية مشددة قبل أن يخاطب الحضور قائلا "سأكون معكم لدقائق قبل أن أعود وأخاطبكم عبر الشاشة. وأحببت أن أكون بينكم لدقائق لنحسم خيارنا ونجدد عهدنا ويسمعنا العالم."
وأضاف "مهما تكن التحديات والأخطار نقول لكل الذين يراهنون على إخافتنا وتهديدنا... كما قال الإمام الحسين قبل استشهاده... هيهات منا الذلة."
وأكد نصرالله أن حزبه "يزداد تسليحا وتدريبا يوما بعد يوم"، طالبا من "المتآمرين" عدم الرهان على المتغيرات في المنطقة لإسقاط سلاح حزب الله.
وقال في خطابه لعشرات الألوف في الضاحية الجنوبية لبيروت، "نتمسك بمقاومتنا وسلاح المقاومة، ونحن يوما بعد يوم نزداد عددا، ويصبح تدريبنا أحسن وأفضل ونزداد ثقة بالمستقبل ونزداد تسليحا".
وأضاف انه مقابل "كل سلاح يصدأ نأتي بجديد". ووجه "رسالة حاسمة ونهائية إلى كل الذين يتآمرون وينتظرون متغيرات" في المنطقة، مفادها أن "المقاومة بسلاحها وعقلها وحضورها ومجاهديها ستبقى وتستمر ولن تتمكن منها كل مؤامراتكم وكل تواطئكم وحربكم النفسية والمخابراتية".
وكان نصرالله يؤشر، كما هو واضح، إلى التحليلات التي تؤكد ان الاضطرابات القائمة في سوريا منذ حوالي تسعة أشهر ستضعف الحزب الشيعي المدعوم من دمشق.
ولفت في كلام نصرالله توقفه عند إمكان تنظيم السلاح الخفيف في الداخل اللبناني اي "الكلاشينكوف والمسدس والار بي جي"، بحسب قوله، "الموجودة عند كل اللبنانيين، الأحزاب والعائلات والعشائر..."، لأن هذا النوع من السلاح في رأيه هو الذي يستخدم "لدى حصول مشاكل داخلية".
وأضاف "الذي يريد الأمن في الداخل يجب أن ينظر في كيفية تنظيم هذا السلاح أما من يريد أن ينزع صاروخ (زلزال) او إمكانات الدفاع البحري او الجوي للمقاومة، فهو يريد ان يقدم خدمة جليلة لإسرائيل وهذا أمر لن يتحقق".