جديدة "لإيقاع الفتنة" بين السنة والشيعة. وقال نصر الله في خطاب له، إن تقرير المجلة هو "اتهام اسرائيلي لحزب الله باغتيال الحريري"، مشيرا إلي أن الحزب سيتعاطى مع التقرير على أنه اتهام إسرائيلي. وجاءت كلمة نصر الله، في احتفال حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت، بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة لانسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان في 25 مايو 2000، ووصف نصر الله التقرير الإلماني بأنه "مؤامرة جديدة" على الحزب. وأشار نصرالله إلي مطالبة وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان، في الصحف الاسرائيلية، بإصدار مذكرة اعتقال دولية في حقه، للترويج لخبر المجلة الالمانية، فقال "ماذا تقول دير شبيغل وليبرمان.. وكل الصهاينة؟ ماذا تقول الأيدي السوداء التي تصنع هذه التلفيقات؟". وأضاف نصر الله، إنها تقول "أيها السنة.. ان الذي قتل زعيمكم هم الشيعة، وحزب الله بالتحديد، وبالتالي ثأركم هناك، وحربكم هناك، وعداؤكم هناك، وهم يريدون ان يوقعوا الفتنة في البلاد". وأكد نصر الله أنه يشعر بارتياح للتصريحات التي أدلى بها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وهو من قادة قوى 14 اذار الممثلة بالأكثرية النيابية، واتهم فيها اسرائيل بأنها وراء المعلومات، حول تورط حزب الله في اغتيال الحريري، بهدف تفجير فتنة داخلية، محذراً الاطراف المحلية من الدخول في لعبتها. وردد نصرالله ما قاله جنبلاط في احتفال انتخابي جرى يوم الأحد في بيروت، إن "ما ورد في صحيفة دير شبيجل، شبيه في وظيفته ببوسطة عين الرمانة، وقد يكون أخطر منها"، في إشارة الى الحادثة التي شكلت صاعق تفجير الحرب الاهلية خلال الفترة من عام 1975 إلي1990. وقال نصرالله "إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها حزب الله، إلى اتهامات في الصحافة"، مشيراً إلى صحف مصرية وكويتية. وكان مسؤول بارز في حزب الله نفى في وقت سابق، ما ورد في تحقيق المجلة الألمانية، واعتبر بيان صادر عن العلاقات الاعلامية في الحزب، أن هدف من التقرير هو "التأثير في الأجواء الانتخابية في لبنان، والتغطية على أخبار وعمليات اعتقال الشبكات التجسسية الاسرائيلية". وقال نصر الله إن "نشر هذه الاتهامات، ونسبها إلى مصادر مقربة من المحكمة الدولية، يمس بصدقية المحكمة وسلامة عملها، ويوجب عليها التصرف بحزم ووضوح تجاه ناشري هذه التلفيقات الشريرة".