تحولت شوارع وأزقة الحوارى فى نجوع وقرى ومدن محافظة كفرالشيخ إلى معارك اعلامية ودعائية بين أنصار حزب النور والحرية والعدالة بعد أن وضعتهم نتيجة المرحلة الاولى من الانتخابات وجها لوجه فى موقعة انتخابية شرسة. الكل لا ينام ولا يهدأ والدعاية من شارع إلي شارع والجميع يراقب بعضه وكل مرشح خصص ناضورجية لمراقبة الاخر وتحركاته والكل يراهن على اصوات المرشحين الخارجين من المرحلة الاولى واصبح لأصوات الفلول قيمة كبيرة بعد أن كان البعض من المرشحين يريدون اخراجهم من العملية السياسية إلا أن اصواتهم ستكون هى الفيصل فى تحديد الفائز فى جولة الاعادة الحاسمة.
فى الدائرة الاولى والتى تضم مراكز كفرالشيخ بندر ومركز وسيدى سالم وقلين وبعد أن حدثت بها مفاجاة مذهلة باعلان فوز الدكتور محمد منصور مرشح النور على مقعد الفئات تقدم مرشح الحرية والعدالة بطعنا فى النتيجة لعدم حصول مرشح النور على النسبة المقررة للنجاح وبعد إجراء عمليات تجميع الاصوات مرة اخرى قرر المستشار رئيس اللجنة دخول المرشح الفائز مرة اخرى إلى جولة الاعادة ضد مرشح الحرية والعدالة وعلى هذا المقعد يعتمد مرشح حزب النور على الشعبية الجارفة من أهالى دائرتة استنادا الى الجلسات العرفية ولكونه داعية اسلامي وله مؤلفات عديدة فى المجال الدينى .
أما المهندس محمد شاكر سنار مرشح الحرية والعدالة فيعتمد على تأييد الاخوان المسلمين بالاضافة الى رصيده الكبير من عضويته السابقة فى مجلس الشعب فى دورة عام 2005 بالاضافة الى علاقته الطيبة بكل التيارات المختلفة استنادا لعمله السابق فى مجال الرى.
وعلى مقعد العمال يدخل النور والحرية والعدالة وجها لوجه فى هذا المقعد حيث يمثل حزب النور محمد عبد المجيد فى مواجهة ساخنة ضد طه منصور مرشح الحرية والعدالة.
وفى الدائرة الثانية التى تضم مراكز البرلس والحامول وبيلا والرياض وضعت نتيجتها الاولى النور والاخوان فى موقعة ثانية لا تقل ضراوتها عن الدائرة الاولى وخاصة أن المتنافسين الاربعة يتركزون فى ثلاث مراكز هى البرلس والحامول والرياض واصبح مركز بيلا والذى يضم 240 ألف صوت بلا مرشحين ولذلك ستكون أصوات بيلا هى فيصل فى تحديد النتيجة ولكن من لديه المقدرة على اخراج اصوات بيلا.
وعلى مقعد الفئات يدخل المهندس محمد عامر مرشح الحرية والعدالة وهو إبن مركز البرلس والذى يتمتع باحترام كافة التيارات حتى من فلول الوطنى المنحل والكل يتعامل معه ليس من مدخل الاخوان المسلمين وانما يتعاملون معه لكونه صديق الجميع ويتردد تواجد حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية لنزوله بقوة للدعاية للمهندس محمد عامر وخاصة ان المرشح هو زوج شقيقة حمدين صباحى ولذلك فستكون أصوات حمدين لها تأثيرا فى تحديد نتيجة هذا المقعد .. وفى المقابل يدخل مرشح حزب النور وهو سامح خليل ابن مركز الحامول وهو الاخر يسمى "بالصاروخ" فهو يتمتع بشعبية كبيرة وقد ظهر ذلك فى عدد الاصوات التى حصل عليها فى الجولة الاولى علاوة على انه مقبول من الجميع.
وعلى مقعد العمال يدخل مرشح حزب النور حسن عميره وهو ابن مركز البرلس ايضا وله شعبية كبيرة جدا ليس فقط وسط السلفيين وانما مع الجميع لكونه من اسرة عريقة بمركز البرلس ويرتبط بعلاقات متينة مع الجميع والمرشح الاخر هو المهندس أشرف السعيد مرشح الحرية والعدالة إبن مركز الرياض ولا يقل جماهيرية عن المرشحين الاخرين وهو لا يطمع فى اصوات الرياض فقط وانما يسعى للفوز باصوات مركز بيلا لكونه يضم 240 ألف صوت وخاصة البندر وهو فيصل فى اى انتخابات ولكن من يستطيع اقناع ناخب مدينة بيلا على الاخص.
وفى الدائرة الثالثة والتى تضم مراكز دسوق بندر ومركز فوه ومطوبس وتختلف العادة فى هذه الدائرة عن الدائرتين السابقتين حيث خرج حزب النور من هذه الدائرة بلا مرشح حيث وضعت نتيجتها مرشحين للحرية والعدالة فى مواجهة الوفد ومصر القومى.
وعلى مقعد الفئات تدور المعركة بين محمد الحليس مرشح الحرية والعدالة ويوسف عبد الفتاح البدرى مرشح حزب مصر القومى .. وفى العمال يتنافس محمد عبد العليم داود النائب السابق للدائرة ضد محمد إدريس مرشح الحرية والعدالة وهنا يأتى دور السلفيين والفلول واصواتهم فى الدائرة لمن تذهب، وهل سيذهب السلفيون إلى لجان الانتخاب لترجيح كفة مرشح على الاخر أم سيقاطعون اللجان لكونهم ليس لهم مرشح فيها فضلا عن أصوات الفلول والمرشحين الخارجين من الجولة الاولى والجميع يراهن عليهم لأنهم سيكون لهم دور أساسي فى تحديد الفائزين فى هذه الجولة.