رفض الفنان أحمد عيد اتهامه بالمتاجرة بالثورة من خلال فيلمه الذى يجرى تصويره حاليا «حظ سعيد» ويتناول أيام الثورة الأولى وبالتحديد منذ يوم 28 يناير حتى موقعة الجمل 2 فبراير. وقال عيد: هذا الكلام مغلوط تماما فلا يعنى ابدأ ان احداث الفيلم تدور فى هذا التوقيت اننى استغل ما يحدث بالشارع المصرى، فالفيلم لا يتعرض لأسباب الثورة أو نتائجها، ولم يطرح كيف أن الجيش ساند الثورة أو الخلافات أو الانقسامات الغريبة التى يشهدها الشارع المصرى. فالفيلم يتناول موقفا تعرض له أحد الشباب المصريين البسطاء الذى شاءت ظروفه أن يشهد الأحداث التى تجرى فى المجتمع ولم يكن يعلم أى شىء وذلك فى إطار كوميدى اجتماعى وهو أمر مقبول منطقيا فكثير من الأفلام دارت أحداثها فى الوقت المعاصر ولم يتهمها أحد بالمتاجرة. وأضاف «الكل يعلم موقفى من الثورة وكنت واضحا منذ البداية ولست بحاجة إلى أن أقدم عملا لكى أتاجر بمشاعر أو مواقف غير حقيقية ولذا أشعر بحالة استفزاز غريبة إذا وجه لى أحد هذا الاتهام الباطل وغير المبرر بالمرة».
وعن إمكانية تصوير الفيلم فى هذه الظروف التى تمر بها مصر قال: بقدر الإمكان نواصل التصوير حتى يتم الانتهاء منه فى أقرب وقت ممكن، لكن انشغالى بالتصوير لم يمنعنى من التواجد فى ميدان التحرير حيث إننى أقوم بتصوير مشاهدى ثم أذهب للميدان لأؤكد تضامنى مع طلبات الثوار خاصة أن هناك شعورا عاما أن الثورة دخلت نفقا مظلما ولابد من انقاذها وأرى اننا بحاجة إلى مجلس رئاسى يضم مرشحى الرئاسة امثال البرادعى وابوالفتوح لادارة البلاد فى هذه الفترة الحرجة.
فنحن نشهد حالة انقسام غير مسبوقة وجميع الاطراف تخون بعضها البعض وهذه ازمة كبيرة فكيف ننهض بأمة فى هذه الظروف الصعبة وهذا التشتت. وعن تأثير هذه المشاكل على صناعة السينما خاصة انه يستعد لطرح فيلمه فى الاسواق قال: لا يجب ان نلقى باللوم على الثورة فمن المعروف ان السينما تعانى حالة تدهور قبل الثورة بسنوات ويشهد على هذا تلك الحملات والمحاولات التى بذلها البعض للنهوض بهذه الصناعة ولم تؤت ثمارها فكيف نتهم اليوم الثورة بأنها تسبب خسائر للسينما. وعن موعد طرح الفيلم بالأسواق قال: لم نحدد موعدا بعينه وفور الانتهاء من تصوير الفيلم سوف نطرحه بالاسواق وربما يلحق بإجازة نصف العام. جدير بالذكر أن أحداث الفيلم تدور حول شاب بسيط يتقدم للحصول على شقة من المحافظة ليتزوج فيها وعندما يظهر اسمه فى القرعة تحدث موقعة الجمل وتتصاعد الاحداث.
الفيلم من تأليف أشرف توفيق واخراج طارق عبدالمعطى ويشارك فى بطولته كل من مى كساب واحمد صفوت وضياء الميرغنى.