صنفت النسخة الثانية من مؤشر إريكسون للمدن المتصلة شبكياً مدينتي إسطنبول والقاهرة بين أكبر 25 مدينة في العالم من حيث القدرة على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما يعود بالفائدة على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وكانت إسطنبول والقاهرة المدينتين الوحيدتين من الشرق الأوسط اللتين تمكنتا من حجز مكان لهما على القائمة، بعد أن احتلتا المرتبتين ال14 وال 19 على التوالي.
ويهدف المؤشر إلى تحديد الأسواق التي تنجح في تحقيق أهدافها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من خلال الاستثمارات واسعة النطاق في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتسعى إريكسون من خلال دراسة مؤشر المدن المتصلة شبكياً، إلى المساهمة في دفع عجلة التطور الشبكي وتحفيزها في مختلف المدن حول العالم.
وبحسب الدراسة، تم تصنيف مدينتي إسطنبول والقاهرة ضمن قائمة المدن متوسطة النضج في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويمكن أن تساعد قدرة الشركات والأفراد على الاتصال بالشبكة بسهولة في هذه الاقتصادات متسارعة النمو المساهمة في إثراء حياة مواطني هاتين المدينتين والمساعدة في الحفاظ على النمو الاقتصادي، من خلال تعزيز رفاه المواطن والارتقاء بجودة التعليم وتعزيز الإنتاجية، مع الحد من الآثار السلبية على البيئة والناجمة عن النشاط الاقتصادي سريع التوسع.
من جانبه، قال باتريك ريغارد، مختبر إريكسون لأبحاث المجتمعات المتصلة شبكياً: "من المهم جداً تحليل وجهات نظر المواطنين. وإن من أكثر ما يميز المدن الناجحة تفوقها في اجتذاب الأفكار ورؤوس الأموال والمواهب المتميزة. ولا بد من أن يرافق هذه الجاذبية الإيجابية تقدم مستمر من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية".
وتأخذ الدراسة الجديدة أيضاً بعين الاعتبار المزايا والفوائد التي تقدمها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد والبيئة والكفاءة في مختلف المدن، فضلاً عن مدى قدرة مواطني هذه المدن على الاستفادة بسهولة من حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويعد مؤشر إريكسون للمدن المتصلة شبكياً بمثابة أداة تساعد الهيئات المسؤولة في المدن وصانعي القرار على مراقبة وضع المدن والوقوف على مدى تقدمها على طول منحنى تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويمكن النظر إلى هذا المؤشر على أنه نقطة البداية في حوار مفتوح أكثر من كونه الكلمة الفيصل فيما يتعلق بقدرة المدن على دفع عجلة تقدم أعمدتها الرئيسية ألا وهي الأفراد والبيئة والأرباح.
يذكر أن شركة إريكسون تعتبر المورِّد العالمي الأول للتكنولوجيا والخدمات التي تحتاج إليها شركات تشغيل خدمات الاتصالات.
وتتصدر إريكسون تقنيات الأجيال الثاني والثالث والرابع لتكنولوجيا الاتصالات المحمولة، وتوفر الدعم لشبكات اتصالات تضم أكثر من ملياري مشترك وتعتبر الرائدة في الخدمات المتحكم بإدارتها.
وتضم محفظة خدمات الشركة، توفير البنى التحتية المحمولة والثابتة لشبكات الاتصالات وخدمات الاتصالات وبرامج النطاق العريض ووسائط الاعلام المتعددة لشركات تشغيل خدمات الاتصالات والشركات وقطاع الإعلام.
بدورهما، تزود شركتا سوني إريكسون وإستي – إريكسون المستهلكين بأجهزة هاتفية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الشخصية المحمولة الحافلة بالمزايا والوظائف المتطورة.
وتقوم شركة إريكسون حالياً بتطوير رؤيتها القاضية بأن تصبح "المحرك الرئيسي لعالم الاتصالات بشتى تفرعاته"، عبر الابتكار والتكنولوجيا وبرامج الأعمال المستدامة.
وتنشط الشركة في 175 دولة ويعمل لديها أكثر من 90 ألف موظف، وبلغ دخلها 203.3 مليار كرون سويدي (28.2 مليار دولار أمريكي) في عام 2010.
وتأسست شركة إريكسون عام 1876 واتخذت من العاصمة السويدية ستوكهولم مقراً لها، ويتم تداول أسهمها في بورصات ناسداك OMS وستوكهولم وناسداك نيويورك.