صرح المرصد السوري لحقوق الانسان أن ثلاثة أشخاص قتلوا في محافظة إدلب القريبة من الحدود مع تركيا، في الوقت الذي اقتحمت فيه عشرات الاليات بلدة في محافظة درعا في جنوب البلاد. وعلى صعيد آخر قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن دمشق أفرجت اليوم الأربعاء عن 912 شخصا من الذين شاركوا في الاحتجاجات التي تشهدها سوريا منذ أكثر من ثمانية أشهر والذين "لم تتلطخ أيدهم بدماء السوريين".
وقالت الوكالة "تم اليوم إخلاء سبيل 912 موقوفا ممن تورطوا في الإحداث الأخيرة التي تشهدها سوريا مؤخرا ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين". وأشارت سانا إلى انه كان قد تم إخلاء سبيل أكثر من 1700 موقوف في وقت سابق من الشهر الحالي.
وأوضح المرصد السوري في بيان أن "مواطنا قتل في بلدة سراقب بمحافظة إدلب اثر اطلاق رصاص من قبل القوات العسكرية السورية في محيط البلدة".
واضاف المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، ان شخصين قتلا اثر اطلاق الرصاص "من قبل قوات الامن السورية لتفريق مظاهرة خرجت في مدينة إدلب" في شمال غرب البلاد. وفي وقت سابق الاربعاء ذكر المرصد ان عشرات الاليات العسكرية من دبابات ومدرعات اقتحمت فجر الاربعاء بلدة داعل في درعا، المحافظة الجنوبية التي انطلقت منها شرارة الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف مارس.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "عشرات الاليات العسكرية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت بلدة داعل". وبدورها اكدت لجان التنسيق المحلية التي تشرف على الحركة الاحتجاجية في سوريا، سماع دوي انفجارات وتحليق للطيران الحربي في سماء البلدة. وقالت اللجان في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه صباح الاربعاء ان داعل شهدت "دوي انفجارات وتحليقا للطيران الحربي يترافق بتمركز آليات جيش النظام في محيط المدينة".
وبعيد الظهر نقل المرصد السوري عن "ناشط تمكن من مغادرة البلدة" ان "الاليات انسحبت الى مداخل البلدة في الوقت الذي اقتحمت فيه نحو 30 حافلة كبيرة تقل عناصر امنية وسط البلدة وبدات حملة مداهمات واسعة". واضاف الناشط ان اشتباكات عنيفة دارت بين "مجموعات منشقة" وقوات الامن، مؤكدا تفجير حافلتين تابعتين للامن "من قبل المنشقين"، فيما استمر قطع الاتصالات الارضية والخليوية والكهرباء عن البلدة منذ فجر الاربعاء.
وفي دمشق تحدثت اللجان عن سماع دوي "اطلاق نار في وسط دمشق ليلا في كل من (احياء) القابون، وشارع بغداد، وشارع العابد، والشعلان وساحة السبع بحرات"، مشيرة الى ان اطلاق النار في حي القابون كان "إطلاقا كثيفا بأسلحة ثقيلة ومتوسطة في محيط قيادة القوات الخاصة". وتأتي هذه التطورات غداة مقتل تسعة مدنيين الثلاثاء في اعمال العنف المتواصلة في مناطق سورية مختلفة وفق ناشطين.