قصفت اليوم دبابات سورية بلدة الرستن بمحافظة حمص في وسط سوريا مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل وجاء ذلك على لسان نشطاء وسكان محليين. وقال سكان محليون إن الأشخاص الثلاثة أصيبوا عندما أطلقت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد نيران مدافع آلية ثقيلة على البلدة. وسمع نشطاء دوي انفجارات قوية. وقال أبو قاسم وهو من سكان الرستن لوكالة رويترز للأنباء عبرهاتف يعمل عن طريق الأقمار الصناعية: "يوجد نحو 60 دبابة وعربة مدرعة عند الطرف الشمالي للرستن وحده.كل الاتصالات مقطوعة ويجري توجيه إطلاق النار في الشوارع والمباني ". كما تحدث نشطاء عن توغل عسكري في بلدات وقرى شمالي مدينة حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا شمالي دمشق حيث تنظم الأعداد المتزايدة من المنشقين هجمات على مواقع القوات الموالية. وأصبحت حمص إحدى النقاط الرئيسية الساخنة بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد والمنشقين عن الجيش الذين يدعمون المحتجين المطالبين بإسقاط الرئيس. وتوفر حمص بشكل تقليدي إلى جانب محافظة إدلب الشمالية الغربية على الحدود مع تركيا الجزء الأكبر من غالبية جنود المشاة السنة في الجيش السوري الذي يقوده حاليا بشكل فعال ماهر شقيق الأسد مع مجموعة من كبار الضباط من الأقلية العلوية التي ينتمى إليها الرئيس السوري. وشهدت المنطقتان بعضا من أكبر احتجاجات الشوارع ضد الأسد في الأسابيع القليلة الأخيرة. إضافة إلى ذلك قال نشطاء سوريون إن تعزيزات عسكرية وأمنية أرسلت إلى بلدتي الرستن والقصير قرب حمص في وسط سوريا بينما انتشرت عناصر أمن في دوما بريف دمشق. وأوضح الناشطون أن "تعزيزات عسكرية أرسلت إلى الرستن في محيط مبنى الأمن العسكري وفي القصير" عند الحدود مع لبنان حيث عزز الجيش السوري وجوده بعد محاولة فرار مواطنين سوريين من المنطقة. كما نشر عناصر أمن بأعداد كبيرة في دوما شمال شرق دمشق. وفي محافظة إدلب نفذت قوات عسكرية وأمنية حملة مداهمات واعتقالات في بلدات سرمين والنيرب وقميناس، وذلك إثر فرار أكثر من 40 مجندا من معسكر النيرب العسكري صباح الاثنين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي محافظة درعا جنوبى سوريا، ذكرت جهات حقوقية سورية أن جهازا أمنيا اعتقل 10 طلاب في مرحلة التعليم الثانوي بينهم فتاة في الصف الأول الثانوي ببلدة داعل، مشيرة إلى أنه "لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن". كما تحدثت لجان التنسيق المحلية التي تمثل حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في الداخل عن إصابة خمسة أشخاص بجروح أحدهم في حال حرجة في داعل إثر إطلاق نار كثيف واقتحام الجيش البلدة. وفي درعا أيضا ذكرت لجان التنسيق أن الدبابات انسحبت من وسط بلدة نمر إلى الحواجز المحيطة بها مع إبقائها ثلاثة حواجز داخل البلدة.