أعربت الممثلة السامية للشئون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، في بيان لها اليوم السبت، عن ثقتها في نجاح الشعب المصري والسلطات في البلاد في إيجاد السبل الكفيلة بالتوصل إلى إرساء الديمقراطية، وأملها أن تجري الانتخابات وفقا للموعد المتفق عليه، لما تمثله من خطوة شديدة الأهمية في هذا الاتجاه. وطالبت آشتون بوقف أعمال العنف في مصر، والتي خلفت 40 قتيلاً، والحفاظ على سيادة القانون، مشددة على أهمية إجراء تحقيق مستقل في هذه الحوادث المثيرة للقلق، لتحديد ومحاسبة المسئولين عن اندلاع أعمال العنف مؤخرا، والتي أسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى.
كما حثت آشتون السلطات على الوفاء بوعدها بإنهاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، كما عبرت عن أملها في الإفراج عن المعتقلين الذين عبروا سلميا عن رأيهم.
وطالبت، في بيانها، كافة الأطراف بتجديد تأكيد التزامها بالمسار الديمقراطي الذي بداته مصر، معللة بأن النقل السريع للسلطة إلى نظام مدني يشكل عنصرا حاسما في العملية الانتقالية، ويجب أن يتم بأسرع ما يمكن على قاعدة الحوار بين الأطراف كافة.
ويتجمع آلاف المصريين منذ أكثر من أسبوع في ميدان التحرير للمطالبة بتنحي المجلس العسكري وتسليمه السلطة للمدنيين، وذلك بعد اتهامه بالسعي للهيمنة على البلاد والاستمرار في سياسة القمع التي كانت سائدة في عهد مبارك.
وجاء بيان آشتون على خلفية قتل متظاهري صباح اليوم السبت في القاهرة، أثناء محاولة فاشلة من عناصر من الأمن المركزي فض اعتصام المعتصمين بالقوة، وهو أول ضحية بعد يومين من التهدئة في العاصمة، ويأتي مطلب آشتون قبيل 48 ساعة من أول انتخابات تشريعية تجري في هذا البلد منذ الإطاحة بحسني مبارك.