دعت صفحة «كلنا خالد سعيد» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» الناخبين إلى ارتداء ملابس سوداء عند النزول للتصويت فى الانتخابات البرلمانية اليوم؛ حدادا على أرواح شهداء الثورة، وتأكيدا على أن مصر الثورة لم تنساهم ولن تفرط فى حقوقهم. وجاء فى الدعوة التى حملت عنوان «النزول للتصويت بالملابس السوداء فى الانتخابات»: «لن ننسى كل شهدائنا وتضحياتهم من أجل أن نصل إلى انتخابات حرة نزيهة، ننتزع فيها أول سلطة من المجلس العسكرى. لن ننسى فوق الألف شهيد أيام الثورة، و42 آخرين فى شارع محمد محمود طوال الأسبوع الماضى».
وحثت الصفحة أعضاءها إلى المشاركة بكثافة فى الانتخابات، وقالت: «هاننزل نصوت كلنا.. فى كل مصر.. بالملابس السوداء للمشاركة فى الانتخابات اللى هى أول عرس ديمقراطى بعد الثورة، نريد الانتخابات أن تكون أول علامة بيضاء فى تاريخ الثورة.. ولكن ستبقى علامة سوداء فى جبهة النظام عندما تنقلها كاميرات العالم أجمع، طوابير سوداء فى أول انتخابات فى مصر الثورة».
وأضاف قائلا: «هاننزل الانتخابات لأنها أول طريق لتسلم السلطة من العسكر الذين نرى ضرورة سرعة عودتهم للثكنات.. شهداؤنا.. لن ننساكم».
وأشاد عدد من النشطاء السياسيين بفكرة التصويت بالملابس السوداء، وقالت الناشطة هبة رءوف أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة: «إن فكرة الذهاب لصناديق الاقتراع مرتدين السواد لنقول لمن قتلوا من أجل الكرامة والحرية: لن ننساكم.. فكرة عبقرية وموجعة». وأضافت هبة فى مشاركة أخرى: «يفكر الناس فى الانتخابات التى سأذهب لها ممتعضة لكن أفكر فى الأبعد.. الأولوية هى النقابات.. الأحزاب تحكمت فى اختياراتنا.. النقابية أولا»، مشيرة إلى أن «الجميع يتحدث باسم الشعب أو الثورة أو الشهداء أو الدم والمزايدات الوطنية والثورية والحزبية لا تتوقف اعتصموا وانتخبوا».
وجاء فى رسالة نشطاء على موقع «تويتر» للناخبين: عزيزى الناخب.. اليوم ستذهب لتدلى بصوتك، حين تضع أصبعك فى الحبر الفوسفورى، تذكر دماء الشهداء التى ربما تصوت لمن باع دماءهم». وحذر الكاتب الصحفى والروائى علاء الأسوانى من مقاطعة الانتخابات البرلمانية اليوم، وقال: «بالرغم من كل عورات قانون الانتخابات وسوء توقيتها المريب فإن مقاطعة الثوريين بالذات للانتخابات ستعطى أعداء الثورة والمتواطئين معهم فرصة العمر».
وتابع قائلا: «من رأيى أن ينزل الثوار جميعا إلى الانتخابات بكل ثقلهم، فإذا كانت سليمة فسيؤثرون فى النتيجة، وإذا كانت مزورة فسيكونون شهودا على خيانة الأمانة»، مشددا على أنه لا يجب أن يؤثر الاشتراك فى الانتخابات على استمرار الاعتصام من أجل حكومة إنقاذ لها صلاحيات رئاسية.. الميادين يجب ألا يتم إخلاؤها».
وبين الكاتب الصحفى أن «مقاطعة الانتخابات إن لم تكن شاملة وتشترك فيها كل القوى الوطنية فسوف تنقلب إلى مصلحة اعداء الثورة».
ودعا الأسوانى «كل ثورى ليكون مراقبا يثبت التزوير»، وقال: لن نستطيع أبدا أن نثبت التزوير ونحن جالسون فى بيوتنا.. إذا لم نشارك سنعطيهم الفرصة لترتيب مجلس مزور يجهض الثورة ولن يكون لدينا حق الاعتراض، متسائلا «ما هو الأصعب؟.. خلع مبارك فى عز جبروته أم إثبات تزوير الانتخابات وحشد الجماهير من إجل إلغاء النتائج».
ولكشف التزوير فى الانتخابات، قالت الإعلامية بثينة كامل «لكل من لديه شهادات انتهاكات أو تزوير أو رشاوى انتخابية.. وثقها بالصور»، وتابعت : «شايفنكم توفر الخط الساخن 201277361972».
وبعكس دعوات المشاركة القوية، دعت صفحة «ثورة الغضب الثانية» على فيس بوك إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وجاء فى بيانها رقم 37 إن «الانتخابات المقبلة ستكون عقيمة وستخلق الفوضى».