أظهرت المؤشرات الأولية، انخفاض نسبة إقبال الناخبين من الإسكندرية، فى ثانى أيام التصويت لاختيار أعضاء «برلمان الثورة»، حيث وصل اليوم الأول لقرابة 40% ممن يحق لهم التصويت فى الإسكندرية، والبالغ عددهم 3.3 مليون مواطن، حيث توافد الآلاف صوب اللجان الانتخابية، للإدلاء بأصواتهم منذ الثامنة صباحا، وحتى مثول الجريدة للطبع أمس. أما فى ثانى أيام التصويت، فقد عوضت الشرطة غيابها شبه التام فى اليوم الأول، بانتشارها حول المقار الانتخابية واللجان، فيما تعلم حزب النور السلفى الدرس من أول يوم، وأعد «مقرات» انتخابية له أمام اللجان، وذلك بعد أن فوجئ أمس الأول باستغلال الحرية والعدالة لمقرات فى الترويج لمرشحيه، عبر الاستعلام لكل ناخب عن رقم لجنته الانتخابية ورقمه فى الكشوف.
وقد رصدت «الشروق» حربا من نوع خاص بين كل من حزب النور والعدالة والحرية وطارق طلعت مصطفى حيث قام حزب النور بالسير على نهج العدالة والحرية وطارق طلعت بإنشاء مقرات بجوار اللجان الانتخابية لخدمة المواطنين واستغلالها فى الدعاية لأحزابهم وهو الأمر الذى أدى إلى قيام طارق طلعت مصطفى بتوزيع «البونبون» مجانا لجذب الناخبين لمقراته.
وفى الدائرة الأولى «شرق الإسكندرية»، رصدت «الشروق» فى لجنة الوحدة البيطرية بمنطقة الرحمة بالمنتزه الدائرة الأولى، قيام أعضاء حزب النور بعمل مقر انتخابى لهم أمام اللجنة وقاموا بوضع كراسى للناخبات، كما قاموا بعملية التنظيم للدخول إلى اللجان، وفى مدرسة خورشيد الإعدادية، ظهر تنسيق بين الإخوان والسلفيين فى عملية التنظيم، حيث سيطر الطرفان على عملية الدخول إلى اللجان وكذلك الخروج منها.
وفى مدرسة على ابن طالب، فى المنتزه، اكتشفت الناخبة سامية الحلوانى، والمقيدة فى اللجنة رقم 306 أن هناك من صوت مكانها، لتتقدم بشكوى لرئيس اللجنة الذى أكد لها أن هذه هى الحالة الرابعة ونصحها بالتوجه للسجل المدنى للكشف عن اسم الأم.
وبدأت حرب البلاغات بين المرشحين، حيث تقدمت «انجى على» مرشحة القائمة الثانية للكتلة المصرية غرب الإسكندرية ببلاغ حمل رقم 5343 لسنة 2011 إدارى مينا البصل، ضد أنصار حزب النور السلفى، قالت فيه إنه أثناء قيام أعضاء من حزب النور السلفى بعمل تجاوزات من بينها «ملصق» كبير على لجنة مدرسة الشيخ محمد عبده بمينا البصل التابعة للدائرة الرابعة، وتوجيه الناخبين لاختيار الحزب فقط باعتباره الوحيد الذى سيطبق شرع الله، قام أحد أعضاء الحملة الانتخابية للكتلة، بمحاولة تصويرهم، مما دفع أعضاء حزب النور إلى مهاجمتها والاعتداء عليها ومصادرة الكاميرا الخاصة به عنوة ومسح كل محتوياتها.
وأضافت «انجى» إلى قيام أعضاء حزب النور بمهاجمتها ومحاولة الاعتداء عليها وتهديدها بعدم الخروج «سليمة»، فضلا عن توجيه سيل من العبارات من بينها «نزلك أساسا الانتخابات حرام.. وصوت المرأة عورة» على حد قولها.
وتقدم إبراهيم جميل المرشح عن الدائرة الثالثة «فئات»، ببلاغ إلى رئيس لجنة الانتخابات بالإسكندرية، حمل رقم 9231 إدارى باب شرق، ضد حزب الحرية والعدالة، لقيام الحزب بعمل «أكشاك» انتخابية أمام اللجان، للتأثير على الناخبين والدعاية للحزب، مطالبا بإزالتها من أمام اللجان، وأحال رئيس اللجنة البلاغ إلى اللجنة العليا للانتخابات لفحصها.
كما تقدم كريم محروس «مراقب» بجمعية أنصار حقوق الإنسان بالإسكندرية، ببلاغ رقم 9225 لسنة 2011 إدارى باب شرق، ضد ممثلى حزبى «الحرية والعدالة» الإخوانى والنور لقيامهما بتوزيع الدعاية الانتخابية بأشكال مختلفة أمام مدرسة بورسعيد التجريبية فضلا عن باقى الإسكندرية، لافتا إلى انه قام بتفويض محاميه لإجراء معاينة على الطبيعة واثبات الواقعة.
اكتشف أحد المراقبين وجود اسم شخص متوف منذ عام 2009 يدعى فرحات عبدالسميع فى جداول الناخبين مقيد باللجنة رقم 93 بمسلسل 232 بمدرسة الإخلاص الإعدادية الدائرة الثالثة «مينا البصل واللبان والدخيلة».
وفى مدرسة إبراهيم نجيب كرموز الدائرة الثالثة، رفض رئيس اللجنة الذى استلمها بديلا لرئيس لجنة أمس، استلام صناديق الاقتراع التى أغلقت بالأمس بسبب تشميعها بطريقة خاطئة، وتعطلت عملية التصويت حتى العاشرة والنصف صباحا، وتلاحظ نزول قوات الشرطة المدنية بزيها الرسمى أمام اللجان وفى الميادين الرئيسية بعد أن غابت تماما طوال أمس.
وأمام مدرسة كبس القطن بالدائرة الرابعة مينا البصل، وقفت سيدة حامل ومعها طفل صغير تبكى بسبب منعها من التصويت لعدم حملها بطاقة الرقم القومى رغم حملها حواز سفر سارى المفعول، وتأخر التصويت فى عدد كبير من اللجان حتى العاشرة صباحا بسبب عجز فى صناديق الاقتراع، مثل مدرسة كبس القطن، ومجمع مدارس الإخلاص بالدائرة الرابعة.
شارك فى التغطية: محمد فؤاد وعصام عامر وأحمد محروس وهدى الساعاتى ومصطفى فتحى ومها يونس ومروة مرسى وأمانى جابر وسمر أبو زكرى ودينا مصباح.