أعلن الأردن اليوم السبت أنه على استعداد لإرسال مراقبين ضمن البعثة التي تنوي الجامعة العربية إرسالها إلى سوريا، في وقت اعرب فيه اسلاميو الاردن عن تأييدهم لارسال قوات عربية الى هذا البلد "لوقف شلال الدم". وقال وزير الخارجية ناصر جودة في تصريحات صحافية ان "الاردن مستعد للمشاركة في فريق المراقبين العرب الذي قررت الجامعة العربية ارساله الى سوريا بحال موافقة دمشق".
واعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الجمعة في بيان ان سوريا طلبت تعديلات على مشروع البروتوكول المتعلق بمركز ومهام المراقبين الذين تنوي الجامعة العربية ارسالهم الى سوريا. وقال العربي في البيان انه تلقى رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تضمنت "تعديلات على مشروع البروتوكول بشان المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي جامعة الدول العربية الى سوريا" والذي اقره مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في 16 نوفمبر.
وفي هذا البروتوكول، عرض الوزراء العرب ارسال 500 مراقب ينتمون الى منظمات عربية للدفاع عن حقوق الانسان ووسائل اعلام اضافة الى مراقبين عسكريين، الى سوريا للتأكد من حماية المدنيين في المناطق التي تشهد مواجهات. وكان وزراء الخارجية العرب هددوا مساء الاربعاء خلال اجتماع في الرباط بفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري ما لم يوقع خلال ثلاثة ايام بروتوكولا يحدد "الاطار القانوني والتنظيمي" لبعثة المراقبين العرب التي سيتم ارسالها الى سوريا لحماية المدنيين.
من جانب آخر، قال المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن السبت ان الجماعة تؤيد تدخل قوات عربية في سوريا "لوقف شلال الدم النازف" في هذا البلد. وقال همام سعيد في تصريحات نشرها موقع الجماعة الالكتروني "إذا لم ينصع النظام السوري للضغوط العربية، فنحن نؤيد تدخل قوات عربية لوقف شلال الدم النازف في سوريا، لكننا نحذر من تدويل الأزمة السورية وتدخل أطراف أجنبية فيها".
واضاف "نطالب جامعة الدول العربية بالضغط السياسي على نظام بشار الأسد سياسيا من خلال تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وإذا لزم الأمر فلتتدخل قوات عربية لحماية الشعب السوري". واعتبر سعيد ان "فتح الباب للتدخل الأجنبي مرفوض"، مشيرا الى ان "بامكان العرب بما يملكونه من مقومات مادية وقوات عسكرية إجبار النظام السوري على الانصياع لإرادة الشعب السوري وثورته". ووفق ارقام الاممالمتحدة اسفرت حملة قمع نظام الرئيس بشار الاسد لحركة الاحتجاج عن مقتل اكثر من 3500 شخص خلال ثمانية اشهر.