أعلنت إسرائيل أمس الثلاثاء، أنها ستوجه دعوة لتقديم عطاءات لإنشاء 814 وحدة استيطانية جديدة في الجزء الشرقي من مدينة القدسالمحتلة، وذلك في إجراء نددت به السلطة الفلسطينية.
ويأتي الإعلان الإسرائيلي متابعة لقرار بالإسراع بالبناء في المستوطنات بعد أن حصل الفلسطينيون على عضوية كاملة في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وقال المتحدث باسم وزارة الإسكان في إسرائيل- أرييل روزنبرغ، إنه من المتوقع أن تصدر الدعوة في غضون بضعة أسابيع، وقد يستغرق بناء هذه الوحدات السكنية فترة تصل إلى عامين في مستوطنة جبل أبو غنيم (هار حوما) ومستوطنة بيسغات زئيف.
وأعلنت إسرائيل في الأول من نوفمبر الجاري خططًا لبناء 1650 وحدة سكنية في مناطق بالضفة الغربيةالمحتلة، قالت إنها تزمع الاحتفاظ بها في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين الذين يسعون لإنشاء دولة في الضفة وقطاع غزة.
وتقع مستوطنتا جبل أبو غنيم وبيسغات زئيف في مناطق تقول إسرائيل إنها ستبقى في أيديها، وضمتها إلى القدس بعد الاستيلاء على الجزء الشرقي من المدينة والضفة الغربية في حرب عام 1967.
وكان الإعلان الإسرائيلي الذي صدر قبل أسبوعين علامة على استياء إسرائيل من قرار اليونسكو منح عضوية كاملة للفلسطينيين الذين يسعون من جانب واحد للحصول على اعتراف من الأممالمتحدة بدولة فلسطينية رغم معارضة إسرائيل والولايات المتحدة.
وانهارت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في سبتمبر 2010 بسبب الخلافات بشأن بناء المستوطنات.
وفي المقابل، نددت السلطة الفلسطينية بقرار الحكومة الإسرائيلية المصادقة على عطاءات لبناء 814 وحدة استيطانية جديدة في الجزء الشرقي من مدينة القدس.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن جميع محاولات اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي والعالم بأسره لإقناع إسرائيل بوقف الاستيطان وخلق الأجواء المناسبة لاستئناف المفاوضات "قد باءت بالفشل".