أدين أمريكي من تكساس اعتنق الإسلام بمحاولة تقديم مساعدة مادية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. ويواجه باري وولتر بوجول (30 عاما) الذي كتب رسالة بالبريد الالكتروني لرجل دين متشدد يطلب فيها المشاركة "في الجهاد" عقوبة السجن 15 عاما بتهمة الإرهاب بالإضافة إلى خمس سنوات أخرى لإدانته بتهمة انتحال هوية شخص آخر.
وقال كينيث ماجيدسون المدعي الأمريكي إن إدانة بوجول جاءت بعد تحقيقات استمرت أكثر من عامين تعهد خلالهما الرجل وهو من بلدة همبستيد في شرق تكساس "باللجوء الى العنف في الجهاد."
واستمرت محاكمة بوجول أربعة ايام ونطق بحكم الإدانة القاضي ديفيد هتنر. ولم يوكل بوجول محاميا وتولى الدفاع عن نفسه ولم يقدم أي أدلة ولم يستجوب اي شهود.
وقال ماجيدسون ان المحققين الاتحاديين وضعوا بوجول تحت المراقبة منذ ان بعث برسالة بالبريد الالكتروني لرجل الدين المتشدد أنور العولقي الذي قتل في عملية أمريكية طالبا منه النصيحة في سبل جمع الأموال "للمجاهدين" دون أن يلفت انتباه الشرطة قائلا إن من واجبه كمسلم أن يشرع في الجهاد.
وذكر المدعي ان قوة المهام المشتركة لمكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الاتحادي كلفت مخبرا سريا بالاتصال بالمتهم بوصفه مندوبا عن العولقي وطلب من بوجول المشاركة في العديد من التدريبات ليثبت استعداده لارتكاب جرائم عنف ضد الولاياتالمتحدة. وكان المتهم يرد بالعربية "ان شاء الله".
وقال مسؤولون انه في وقت ما ابدى بوجول للمخبر استعداده لمهاجمة أهداف بشرية محددة منها هدف واحد على الأقل في منطقة هيوستون.
وفي مايو وباستخدام كلمة سر أعطاها المخبر السري لبوجول التقيا في ميناء هيوستون وباستخدام هوية مسروقة لموظف في الميناء أبلغ المخبر المتهم بأنه سيهربه على سفينة متجهة إلى الجزائر حيث سيتدرب على "الجهاد" ثم يتوجه بعد ذلك إلى اليمن لينضم إلى القاعدة في جزيرة العرب.
وفور ان ركب المتهم السفينة انقض عليه رجال مكتب التحقيقات الاتحادي والقوا القبض عليه.
وقدم الادعاء في المحكمة أدلة تفيد بأنه حين تم تفتيش منزل بوجول بعد اعتقاله عثر على رسالة على جهاز كمبيوتر محمول كان سيبعث بها فيما يبدو إلى زوجته قبل "استشهاده" يقول فيها انه "لن يراها على الأرجح إلا في الآخرة" كما كان بالكمبيوتر العديد من صور أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل في عملية أمريكية في باكستان.