كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية النقاب عن أن السياج الحديدى الذى تقوم ببنائه إسرائيل على حدودها مع مصر سوف يكون أكبر من أى سياج آخر بنته تل أبيب على حدودها، بهدف حماية الأراضى الإسرائيلية من الهجمات التى تستهدفها خاصة بعد الهجوم الدامى الذى وقع فى إيلات مؤخرا، وتسبب فى توتر العلاقات مع مصر. وقالت الصحيفة إنه «يجرى بناء سياج حديدى على طول الحدود مع مصر، لن يقل حجمه عن السياج الذى يبنى فى الضفة الغربية، وهو مشروع ضخم ينفذ على وجه السرعة بسبب التغييرات الأمنية والسياسية التى تمر بها المنطقة والتى تهدد إسرائيل».
وأضافت أن «السياج الذى يجرى بناؤه فى الجنوب يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار ضعف ارتفاع أى جدار أقامته إسرائيل على حدودها الأخرى وسوف يستهلك هذا العام نحو 15% من استهلاك البلاد من الصلب سنويا، وقد أنجز 70 كيلومترا من السياج الذى سوف يبلغ طوله 240 كيلومترا».
وتابعت الصحيفة أنه «بحلول نهاية يناير المقبل سيكون أول 100 كيلومتر من السياج تم بناؤه، وسوف يتم الانتهاء من المشروع بأكمله (باستثناء جزء يبلغ 13 كيلومترا بالقرب من إيلات) بحلول نهاية العام المقبل».
ويشبه هذا السياج الجدار الذى تم بناؤه فى الضفة الغربية فى أعقاب عدد من الهجمات من قبل الفلسطينيين خلال الانتفاضة الثانية حسب قول الصحيفة.
وذكرت أن «رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعلن فى 2009 عن بناء هذا السياج لمنع تدفق متسللين من سيناء إلى داخل إسرائيل، ولكن بعد سقوط نظام مبارك أصبح الإسراع من بناء السياج ضرورة أمنية لحماية الإسرائيليين». وكان الغرض من بناء السياج قبل سقوط نظام مبارك هو منع تسلل اللاجئين وطالبى اللجوء الأفارقة للأراضى الإسرائيلية عبر سيناء الذين اعتبرتهم الحكومة الإسرائيلية خطرا أمنيا، حسبما ذكرت الصحيفة.