قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء د. عصام شرف ل«الشروق» إن هناك حالة من الإحباط الشديد تسيطر عليه وعلى المسئولين فى الحكومة، فى ظل تصاعد موجات العنف والنزاعات فى العديد من المحافظات بصورة وصفها شرف للبعض بأنها «أكثر مما كانت عليه فى الشهور الأولى التى تلت ثورة 25 يناير». وقالت المصادر التى رفضت الكشف عن هويتها إنه «فى الوقت الذى تبذل فيه الحكومة جهودا لمواجهة بعض المشاكل الطائفية، لوحظ أن النزاعات الأخيرة والاضطرابات فى المحافظات اكتسبت سمات أخطر من الفترات السابقة». وأضافت المصادر القريبة من د. شرف إن ما يضاعف حالة الإحباط التى يعيشها رئيس الحكومة «ذلك الجدال المرير الدائر حول وثيقة المبادئ الدستورية، والذى يمكن اعتباره مؤشرا آخر على جدية ما أطلقه البعض عن شيوع حالة من الاضطراب إذا ما مرت هذه الوثيقة». وكان من اللافت بحسب المصادر نفسها تنحى رئيس الوزراء عن أجندته المقررة خلال الأيام الثلاثة الماضية، والتى كانت معدة قبيل العيد لاستعراض بعض الأمور الهامة كوثيقة السلمى، وبعض المراسيم العسكرية المتعلقة بتصويت المصريين بالخارج، بل بدأ شرف فى طلب المساعدة من بعض الشخصيات التى تحظى بقبول عام لدى جميع الأطراف، وعلى رأسهم د. عبدالعزيز حجازى المسئول عن ملف الحوار الوطنى لبحث كيفية الخروج من مأزق وثيقة المبادئ الدستورية.