الألتراس.. ظاهرة غزت ملاعبنا المصرية فى فبراير 2007 أشاد بها الكثير وهاجمها الكثير أيضا، أبهرت النقاد وانتقدها المحللون، رفعت لاعبين إلى مصاف النجوم وأطاحت بأجهزة فنية ومجالس إدارات، أحيت المدرجات فى الملاعب المصرية بالتشجيع الجنونى والأغانى الجميلة والدخلات الرائعة كما تسبب أعضاؤها فى العديد من الأزمات والصدامات بسبب عنفهم الذى يصل إلى حد الدموية فى التشجيع وإشعال الشماريخ واقتحام الملاعب وهو ما انتشر فى الفترة الأخيرة وأصبح ينذر بكارثة حقيقية بعد أن تصاعدت حدة الصدام بين روابط الألتراس المنتمية لأندية الدورى العام وبين وزارة الداخلية واتحاد الكرة وأصبح الصدام يدق ناقوس الخطر بعد أن تخطى حدود الشغب الذى اعتادت الجماهير عليه فى ملاعب الكرة منذ سنوات فتعددت حالات اقتحام الجماهير لأرض الملعب وتصادم أفرادها مع قوات الأمن فى أكثر من مناسبة وتجاوزت اللافتات المسيئة كل قواعد التشجيع وأخيرا إصرارهم على تحدى قرارات اتحاد الكرة فى إشعال الشماريخ وتصعيد الأمر ردا على أى عقوبات توقع من اتحاد الكرة الذى واجه الأمر بحزم هذا الموسم على غير عادته بدأت بتغريمها ماليا ثم نقل مباريات للأندية خارج ملاعبها وأخيرا اللعب بدون جمهور. وقاموا بزيادة الألعاب النارية ورفع اللافتات المناهضة لعقوبات الجبلاية مع التأكيد على عدم تراجعهم عن إشعال الشماريخ فى المدرجات ورفعوا لافتات تعبر عن ذلك أبرزها «قوانين المدرجات يضعها المشجعون.. لا الموظفون» و «لما الحكم يروح الماتش من غير صفارة.. أنا هروح من غير شمروخ» و«الله فقط هو القادر على إيقافنا» حاول سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة ورؤساء الأندية التعامل مع شغب جماهير الألتراس بعقد عدد من الاجتماعات مع اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية وقيادات الأمن ورؤساء الأندية داخل الوزارة ولكن لم تخرج تلك الاجتماعات سوى ببيانات هزيلة وتوصيات أغلبها لم ينفذ على الإطلاق.
فما هو الحل؟ وكيف نقضى على الصراع بين الألتراس من جهه وقوات الأمن واتحاد الكرة من جهه أخرى بعدما اقترب الوضع من الانفجار بين الجانبين وهل يحتاج الألتراس إلى معاملة خاصة تعتمد على فهم أفكارهم والتعامل معهم بنوع من الذكاء؟..
وما هى الحرية التى ينادى بها أعضاء الروابط حيث تتغنى جميع أناشيدهم بالحرية ومهاجمة رجال الشرطة وهل ما تقوم به الروابط هو حرية أم نوع من الفوضى؟
(وايت نايتس) ابتدعت ظاهرة اقتحام الاستادات فى مباراة الأفريقى
طبيب نفسى: شعور الألتراس بالقوة داخل مجموعاتهم يزيد اندفاعهم
الألتراس ظهرت فى البرازيل فى الأربعينيات.. دخلت أوروبا عبر يوغسلافيا.. وإيطاليا الأكثر تنظيمًا