تباينت مواقف القوى والأحزاب السياسية تجاه الدعوات المتصاعدة لمليونية «المطلب الواحد» 18 نوفمبر المقبل، التى دعت إليها الأحزاب «الإسلامية»، اعتراضا على وثيقة المبادئ الأساسية للدستور، والتى أعلن عنها نائب رئيس الوزراء، على السلمى. وفيما أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير وأحزاب الوفد والتجمع والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى رفضهما الدعوة، لايزال حزبا التحالف الشعبى والكرامة يدرسان الأمر، ويرجحان إعلان موقفهما «خلال أيام».
مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، قال إن «الوفد لم يناقش وثيقة المبادئ الأساسية للدستور، التى أعلنها نائب رئيس الوزراء، على السلمى، بشكل رسمى ولكن الحزب يقبلها من حيث المبدأ». وقال أمين عام حزب الكرامة، محمد بيومى، إن المكتب السياسى للحزب سيجتمع خلال الأيام القليلة المقبلة لتحديد موقف الحزب من المشاركة، موضحا أن التعديلات التى أجراها السلمى على وثيقة المبادئ الأساسية للدستور ليست كافية.
وأكد القيادى بحزب التجمع، حسين عبدالرازق، عدم مشاركة حزبه فى المليونية، وقال: موقفنا يختلف عن الإسلاميين، لأن الإسلاميين يرفضون مبدأ إصدار وثيقة، ونحن لا نرفض المبدأ، ولكن لدينا بعض التحفظات على المادتين 9 و10 من وثيقة السلمى، والخاصتين بالمجلس العسكرى ووضعه فى الدولة». وأكد عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، أن الحزب «لن يتأخر عن أية دعاوى للمشاركة فى جمعة 18 نوفمبر».
وشددت الجمعية الوطنية للتغير فى بيان لها أمس على عدم مشاركتها فى المليونية قائلة: «هناك أفراد وقوى وأحزاب تسعى إلى استغلال ميدان التحرير، الذى حاز قيمة رمزية نبيلة، فى تحقيق أهداف ذاتية، لا علاقة لها بمطالب الشعب والثورة، دون داع حقيقى، أو تشاور مع القوى الوطنية والثورية.