نفى الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد الإتهامات الأمريكية الموجهة لإيران والتى إدعت خلالها بأن إيران كانت بصدد تنفيذ عملية لإغتيال السفير السعودى فى واشنطن عادل الجبير، واصفا هذا الكلام " بالمسرحية الهزلية " التى ساقتها أمريكا من أجل تحقيق مصالحها، مؤكدا "أن إيران وشعبها أبعد مايكون عن التفكير فى مثل هذه الجرائم لكن أمريكا تقوم دوما بحياكة المؤامرات ضد إيران لدق إسفين بيننا وبين السعوديين ." وقال نجاد فى حديث خاص أدلى به لصحيفة " الأخبار " نشرته فى عددها الصادر اليوم "الاثنين" إن أمريكا تخاف من أى صداقة بيننا وبين السعودية ولهذا فهى تقوم بإثارة الخلافات بين الشعوب وتقطع الطريق عليها لذلك يجب أن نبذل جهدا لتعميق اواصر الصداقة وتوثيق العلاقات فيما بيننا .
وردا على سؤال حول إمكانية إجراء حوار مباشر بين المسؤولين الإيرانيين والسعوديين لحل أى مشاكل قد تكون عالقة ، أكد الرئيس الايرانى إستعداد بلاده لذلك ولاسيما أن العلاقات بين البلدين موجودة وقائمة وليست مقطوعة.
وقال نجاد فى رده على سؤال حول إمكانية أن توجه أمريكا ضربة عسكرية لمنشأت إيران النووية أوضح أن هذا الكلام ليس جديدا ، حيث أن أمريكا تساورها الأمنية فى توجيه ضربة عسكرية لإيران، مشيرا إلى أن الرئيس الامريكى السابق جورج بوش كانت لديه نفس الأمنية .
وفى معرض رده على سؤال حول التحريض الإسرائيلى بتوجيه ضربة عسكرية لإيران بسبب القنبلة الإيرانية التى تصفها بالشر الذى يجب مواجهته، أوضح أن هذا هو الباطل بعيينه ، حيث أن إيران لا تمتلك قنبلة نووية وإنما إسرائيل هى التى تمتلك ترسانة نووية قدرت ب( 300 ) رأس نووى فهى الشرالذى يشكل تهديدا للمنطقة بإثرها ، وأن كل ما تحرص عليه إيران هو الحصول على التقنية النووية لإستخدامها فى الأغراض السلمية وفقا لمعاهدة حظر الإنتشار النووى التى وقعت عليها .
وقال نجاد "إن إيران تزداد قدرة وتطورا ولذا إستطاعت أن تدخل فى طور المنافسة فى العالم ، وبات الكيان الصهيونى والغرب وتحديدا أمريكا يخشون قدرة إيران ودورها ، ولذا يحاولون حشد العالم لعملية عسكرية لإيقاف دورها ، ويجب أن يعلم المتغطرسون أن إيران لن تسمح لهم بإتخاذ أى خطوة ضدها."
وأكد الرئيس الايرانى محمود أحمدى نجاد صداقة إيران لتركيا ، مشيدا بالعلاقات الودية بين البلدين ومنوها أن قضية نشر ردارات الدرع الصاروخية لحلف الأطلسى قد فرضت على الشعب التركى ومن شأنها أن تضر بمصلحة هذه الدولة وجميع شعوب المنطقة ، مشيرا إلى أننا صارحنا الأصدقاء الاتراك برأينا فى هذه المسألة .
وحول الموقف الإيرانى من سوريا قال إنه لاشك أن السلطويين يتمنون توجيه ضربة ضد المقاومة وتعتبر سوريا أحد المراكز الأساسية للمقاومة ، بل تعتبر فى خط النار وعليه فإن الغرب المتغطرس يتابع سياسته فى خلق الذرائع للضغط على سوريا والتدخل فيها ، ولقد شجعت إيران الحكومة والمعارضة فى سوريا على التفاهم والحوار. وعن العلاقات بين مصر وايران أوضح الرئيس الايرانى أن البلدين فى جبهة واحدة وهى العدالة والانسانية والتقارب يصب فى مصلحتهما.