دشنت الكتلة المصرية التى تضم أحزاب المصريين الأحرار والمصرى الاجتماعى الديمقراطى والتجمع حملتها الانتخابية، أمس الأول، فى مؤتمر صحفى عقدته بأحد فنادق القاهرة، وحضره قيادات الأحزاب الثلاثة ومنسقى المحافظات وأعضاء المكتب التنفيذى للكتلة، وعدد كبير من مرشحى الكتلة فى الانتخابات البرلمانية القادمة على مقاعد مجلسى الشعب والشورى سواء بالقائمة أو الفردى. وقال الدكتور محمد رءوف غنيم، منسق المكتب التنفيذى للكتلة، خلال المؤتمر الصحفى، إن الكتلة «ستنافس على كل مقاعد البرلمان بغرفتيه الشعب والشورى، سواء بنظام القائمة أو الفردى»، موضحا أن الكتلة «هى أول من اختار شعار العلم كرمز لها فى الانتخابات القادمة، إلا أن القرار النهائى سيكون للجنة العليا للانتخابات يوم 8 نوفمبر القادم».
وطرح غنيم ثلاثة شعارات لحملة الكتلة الانتخابية ليختار مرشحو الكتلة من بينها: «مع بعضنا هنجيب حقنا»، أو «الفرصة الحقيقية»، أو «من غير شعارات»، إلا أنه وقع الاختيار على الشعار الأول.
وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب الديمقراطى الاجتماعى: «كل الشعب المصرى باختلاف طوائفه ممثل فى الكتلة المصرية، وقادرون على عمل انتصارات خلال الانتخابات البرلمانية لم نكن نحن أو منافسينا نتوقع حدوثها، من أجل بناء دولة مصرية حديثة ليست مبنية على الخرافات وإنما على العلم الذى من غيره لن نستطيع إنجاز شىء».
وكعادته شن الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع فى كلمته، هجوما حادا على التيارات والأحزاب الإسلامية، وقال: «نحن مصممون على توحيد المصريين الأحرار فى مواجهة تتار هذا العصر، الذين يظنون أنهم يمتلكون مفاتيح السماء ويريدون التحكم فينا.. استشعرنا هذا الخطر بعد تشكيل لجنة تعديل الدستور».
وتابع: «نرفض استخدام الشعارات الدينية مثل الإسلام هو الحل.. لو أن الإسلام هو الحل لماذا بقيت المشكلات حتى الآن وعلى مدى 14 قرنا».
الدكتور هانى سرى الدين، عضو المجلس الرئاسى لحزب المصريين الأحرار، قال: «الكتلة أنشئت لتكون أول تكتل سياسى حقيقى بأحزاب تؤمن بمدنية الدولة وبناء دولة ديمقراطية حقيقية، وليس كتحالف انتخابى فقط، وعملية إعداد القوائم فى الكتلة كانت صعبة لصعوبة الاختيار بين المرشحين الأقوياء ووضع أيهم على رأس القائمة بحيث لا يكون لحزب أغلبية على الآخر».