قال أيمن نور رئيس حزب غد الثورة أن مصطلح الوحدة العربية يمثل هاجسا وشكوكا لارتباطه بالانظمة القمعية ،خاصة وان تجاربنا الوحدوية جاءت على حساب فاتورة الحرية والديمقراطية،وهى تجارب تفيد الانظمة الاستبدادية على حساب الشعوب ، لكننا نحاول اليوم صياغتها والتعامل معها بمنظور ليبرالى. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولى الذى عقدته مؤسسة فريدريش ناومان وشبكة الليبراليين العرب تحت عنوان "الوحدة العربية وإرادة الشعوب من منظور ليبرالى " ، وسط مشاركة عربية كبيرة .
وأضاف نور أن الليبراليين يواجهون تحديات كبيرة ،أهمها إنفاق دول عربية شقيقة ملايين الدولارات بشكل يومى لدعم تيارات بعينها غير عاقله على حد تعبيرة ، فى مواجهة الليبراليين غير المتحدين والمتفرقين فى أحزاب متفرقة، مشددا على ضرورة اتحاد الليبراليين لمواجهة هذه التيارات، خاصة مع وجود تحديات أخرى مثل العداء الفكرى الذى تتبناه التيارات الدينية السياسية .
وأوضح أن الحزب بدأ بالفعل فى التواصل عربيا والاتحاد مع دول ثورات الربيع العربى والدول العربية التى لها أنظمة مقبولة سياسيا ، وهو اتحاد على خلفية المصالح المشتركة وهى البقاء والحفاظ على الثورات التى دفعنا من أجلها شهداء سالت دماؤهم فى سبيل منحنا الحرية والديمقراطية .
ومن جانبه قال الدكتور رضوان زيادة مسئول العلاقات الخارجية بالمجلس الوطنى السورى ،إن فشل الثورة السورية هو فشل لثورات الربيع العربى ، مستنكرا عدم قدرة العرب على اتخاذ قرار حاسم ضد النظام السورى الذى سخر جيشه ، وهو أكبر جيش من حيث التعداد فى المنطقة، لتوطيد أركان نظامه القمعى وتوجيه رصاصه إلى صدور المواطنين العزل الذين خرجوا يطالبون بالحرية والديمراطية .
وأضاف /أن السوريين يعولون على حدوث انشقاقات بين صفوف الجيش بسبب التمييز الواضح بين الفرقة الرابعة والحرس الجمهورى بقيادة ماهر الأسد ، كما أن الجيش بدأ فى دخول مدن الكثير من ابنائها ضباط وجنود فى الجيش ، ولا نتصور كيف يقبلون توجيه الرصاص تجاه صدور اخوانهم وامهاتهم .
وفى رده على سؤال بشأن الحديث مؤخرا عن تحالف بين الولاياتالمتحدة والاخوان المسلمين ، قال زيادة إنه ليس بجديد و جورج بوش الابن كان صاحب هذه الفكرة وهى احتواء الاسلاميين المعتدليين وتحديد المتطرفين منهم وعزلهم ، وذلك فى حالة إنه لا يمكن إغفال دورهم فى الحياة السياسية.. كما هو الحال فى دول ثورات الربيع العربى.