صرح الدكتور مصطفى اللباد- مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والإستراتيجية بالقاهرة، أن هناك تشابهات بين التجربة التونسية والتجربة المصرية، منها أنهما من أوائل الدول في ثورات الربيع العربي، لكننا في مصر من ناحية تجربة الأحزاب لم نصل بعد إلى مستوى حزب النهضة التونسي ولا حزب الحرية والعدالة التركي. مشيرًا إلى أن المشروع الاقتصادي لحزب العدالة والتنمية التركي واضح بشكل سليم، ولكن التيارات الإسلامية حتى هذه اللحظة لم يتبلور لها أي رؤية اقتصادية في مصر.
وأكد الدكتور مصطفى اللباد، خلال لقاؤه بالكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، في برنامج "في الميدان" على قناة "التحرير" الفضائية، أن "حزب العدالة والتنمية التركي لا يرى نفسه على أنه حزب ديني، كما أنه يستطع أن يجمع كافة المواطنين حوله، ولكن جماعة الإخوان المسلمين ما زالت تغرق في الاعتقاد الديني"، وأضاف أيضًا، "الاختلاف بين تونس ومصر أنه لا يمكن المقارنة بين حزب النهضة الإسلامي في تونس وبين الجماعة الإسلامية الأقوى في مصر جماعة الإخوان المسلمين".
وأوضح مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والإستراتيجية بالقاهرة، أن هناك تخوفات في مصر من العديد من التيارات السياسية من السيناريو الإسلامي على العكس تمامًا من الوضع القائم في تونس، قائلاً: "لا أعتقد أن أحدًا يريد وجود دستور مصري يتعارض مع الشريعة الإسلامية".
وحذر في الوقت نفسه، من أن "المنافسة بين التيارات الإسلامية ستفتت العديد من الأصوات في الانتخابات القادمة. كما أن جماعة الإخوان المسلمين لا نستطع القول أنها قادرة على الارتقاء لما وصل إليه حزب النهضة التونسي من مكانة".
منوهًا إلى أنه كان من الضروري تطور الأفكار بشكل عملي يصلح للمجتمع، وكان من المفترض أن نتحدث في مصر عن دستور في إطار الشريعة وليس العكس. مضيفًا: "استغرب كثيرًا حينما أتذكر كيف ذهبت الجماهير إلى المطار لاستقبال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أثناء زيارته للقاهرة، وتهتف خلافة إسلامية".