هو مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، مفكر وطبيب وكاتب وأديب مصري، درس الطب وتخرج عام 1953 وتخصَّص في الأمراض الصدرية، لكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960، رزق بولدين "أمل" و"أدهم" من زواجه الأول.
ألَّف 89 كتابًا، منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، وقد تميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.
قدم واحدًا من أشهر البرامج التلفزيونية في عصره "العلم والإيمان"، والذي وصلت عدد حلقاته إلى 400 حلقة، وأنشأ عام 1979 مسجد "محمود" في القاهرة والذي أطلق عليه اسم والده، ويتبع المسجد ثلاثة مراكز طبية تهتم بعلاج الفقراء، ويضم أيضًا أربعة مراصد فلكية، ومتحفًا للجيولوجيا، يقوم عليه أساتذة متخصصون.
عاش مصطفى محمود في مدينة طنطا بجوار مسجد "السيد البدوي" الشهير الذي يعد أحد مزارات الصوفية الشهيرة في مصر؛ مما ترك أثره الواضح على أفكاره وتوجهاته.
تعرض لأزمات فكرية كثيرة، كان أولها عندما قدم للمحاكمة بسبب كتابه (الله والإنسان)، وطلب الرئيس جمال عبد الناصر بنفسه تقديمه للمحاكمة بناء على طلب الأزهر باعتبارها قضية كفر.. إلا أن المحكمة اكتفت بمصادرة الكتاب، وبعد ذلك بفترة أبلغه الرئيس السادات أنه معجب بالكتاب وقرر طبعه مرة أخرى.
كان صديقًا شخصيًا للرئيس السادات، ولم يحزن على أحد مثلما حزن على مصرعه، يقول في ذلك: "كيف لمسلمين أن يقتلوا رجلاً رد مظالم كثيرة، وأتى بالنصر وساعد الجماعات الإسلامية، ومع ذلك قتلوه بأيديهم.." وعندما عرض السادات الوزارة عليه رفض قائلاً: "أنا فشلت في إدارة أصغر مؤسسة وهي الأسرة، فأنا مطلق لمرتين، فكيف بي أدير وزارة كاملة..!!؟؟". فرفض مصطفى محمود الوزارة.