قال الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إنه يصدق المجلس العسكري عندما يقول إنه ليس لديه مرشحا لمنصب الرئاسة، مؤكدا أن الحملات الداعية لترشيح طنطاوي مصطنعة، وليست لها علاقة بالمشير ولا بالقوات المسلحة، وتهدف لإحداث وقيعة بين الشعب والجيش، مبديا ثقته في أن المجلس ينحاز لأي مرشح رئاسي، لكنه أشار إلي أنه لا يمانع في ترشح شخص له خلفية عسكرية لأن حق الترشح للرئاسة مكفول لكل مواطن. ودعا المرشح الرئاسي المحتمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى إعلان خطة انتخابات الرئاسة الآن وإلى إجرائها قبل وضع الدستور حتى تتم العملية السياسية وفقا لما جاء في الإعلان الدستوري ويتم الوصول إلى دولة مدنية منتخبة قبل نهاية أبريل 2012.
وعن التوقعات بشأن البرلمان القادم، قال العوا، خلال المحاضرة التي ألقاها مساء أمس السبت على هامش انطلاق سلسلة محاضرات "جمعية مصر للثقافة و الحوار" تحت شعار "مصر من القهر إلى الحرية، إن البرلمان القادم لن يكون متجانسا، وسيوزع بين قوى كثيرة تشكل تحالفات.
وأضاف العوا أن الدعوة إلى "ميثاق شرف" فيما يتعلق بالانتخابات القادمة لا بد ألا تقتصر على الإسلاميين، وأن يشارك فيها جميع المرشحين.
وقال العوا إنه لا يساند قرار منع استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات إسلامية أو مسيحية أو يهودية، وقال إن للمرشح أن يستخدم ما يشاء من شعارات، خاصة أن المحكمة الإدارية أقرت حق استخدام الشعارات الدينية، وأضاف أن الأزمة ليست في الشعار الديني إنما في الناخب الذي سيختار، ورأى أن استخدام هذه النوعية من الشعارات حق للجميع طالما لم تتضمن تجريحا أو إهانة.
وأكد العوا أنه لو حدثت الثورة الثانية فقد يؤدى إخمادها إلى استخدام، القوة وهو ما يعنى أن تتلوث أيدي الجيش بدماء المصريين، وهو ما نرفضه جميعا لأن الجيش لا يجب أن ينزلق لهذه المشكلة، وأضاف: " سندعو ألا يكون للجيش علاقة بالشأن السياسي أو يكون له وضع خاص في الدستور".
على صعيد آخر وصف العوا صفقة تبادل الجاسوس ايلان جرابيل ب 25 سجينا مصريا بأنها نجاح يحسب للمخابرات المصرية، مؤكدا أن الصفقة تعد بادرة جيدة نحو الاهتمام بسيناء كون جميع السجناء العائدين من أهاليها.