اكد د. محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية انه علي يقين ان هناك حالة ارتباك شديد في الاداء السياسي للمجلس الأعلي للقوات المسلحة، مشددا علي انه ليس لديه شك في وطنية واخلاص كافة اعضاء المجلس العسكري، معربا عن رفضه للبيان الذي صدر في ختام الاجتماع الذي جمع 13 حزبا مع المجلس العسكري مؤخرا، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده امس في مقر حملته الاعلامية. واضاف ان مصر بها الان اكثر من 50 حزبا، وعلي من يريد ان يجتمع مع القوي السياسية، ان يلتقي بكل الاحزاب، كما ان البيان تضمن اشياء ليست من اختصاص الاحزاب مثل التعاون الامني، هل المطلوب من الاحزاب ان تشتغل جواسيس بعضها علي بعض بالإضافة الي انه ليس من حق الاحزاب التي شاركت في اللقاء الاعلان عن التأييد المطلق والكامل للمجلس العسكري، وهذا سبب الانشقاق الذي وقع داخل بعض الاحزاب.. وكشف العوا عن ان مرشحي الرئاسة سيعقدون مؤتمرا صحفيا مساء اليوم ، سيعرضون فيه موقفا محددا وفق جداول محددة، ستتجاوز في الغالب شهر فبراير القادم، ولكن سيحددون dead line او خطا نهائيا لانتهاء كافة الامور المتعلقة بالمرحلة الانتقالية، مشددا علي ان التأخر الي الان سيعيق اتمام المرحلة في مدة العام. واشار العوا الي انه لم يفهم تصريحات د. محمد البرادعي حول اجتماعات مرشحي الرئاسة، مشيرا الي انهم يجتمعون للبحث في مستقبل الوطن من باب انهم يتنافسون لخدمة الوطن ولا يتنافسون للحصول علي مغانم، مؤكدا ان البرادعي شارك في 4 اجتماعات مع باقي مرشحي الرئاسة لكنه غاب عن اخر اجتماعين بحجة انه لا يقبل المناقشة الا اذا اتفقنا معه علي ضرورة وضع الدستور اولا، وهو ما رفضه باقي المرشحين الستة. واضاف ان البرادعي يقول انه يفتح حوارا مجتمعيا مع الناس، وهل نحن جالسون في ابراج عاجية، نحن نعمل في الشارع، وهذا كلام مرشحين، ولا اعتراض علي كلامه، لكن الحقيقة انه تركنا لأننا لم نتفق معه علي مسألة الدستور اولا.. وحول ما اثاره البعض من عدم امكانية اجراء انتخابات الرئاسة قبل وضع الدستور قال د. العوا ان هناك اعلانا دستوريا يحدد الشروط الواجب توافرها في رئيس الجمهورية القادم، ويحدد سلطاته، وعلاقته بمجلس الوزراء. واكد العوا انه علق حملته الانتخابية كمرشح لرئاسة الجمهورية، لانه رفض ان يتقدم للناس بصفته مرشحا، وحرص علي ان يعود لدوره السابق في اعادة بناء الانسان المصري، وبناء وعيه، عبر جمعية مصر للثقافة والحضارة، خاصة بعد الاطالة غير المتصورة للمرحلة الانتقالية، والبيان الذي اصدره المجلس الاعلي للقوات المسلحة والذي سينهي الانتخابات البرلمانية في 6 اشهر، وهي مدة غير مسبوقة في العالم. واكد العوا انه لم ولن يتخلي عن ترشحه لانتخابات الرئاسة، ولكن لا يمكنني العمل بدون تحديد تاريخ للانتخابات الرئاسية.. ووجه العوا دعوة الي المجلس الاعلي للقوات المسلحة لانهاء كافة العمليات الانتخابية بما فيها انتخابات الرئاسة في موعد اقصاه نهاية فبراير القادم، واذا لم تتم الانتخابات في هذا التوقيت سأدعو الشعب لكي يحصل علي حقوقه بالطريقة التي يمكنه الحصول بها عليها، عبر المظاهرات او الاضرابات او الاعتصامات، او البقاء في ميدان التحرير والميادين الاخري، وسأقوم بواجبي الوطني نحو الشعب المصري، اذا لم يقم المجلس الاعلي للقوات المسلحة بانهاء الفترة الانتقالية بتسليم السلطة لرئيس منتخب وبرلمان منتخب قبل نهاية عام .. واعلن العوا انه سينزل الي المليونية القادمة في ميدان التحرير. وحول شهادة المشير طنطاوي في قضية مبارك، اكد د. محمد سليم العوا ان شهادة المشير لا علاقة لها بالقضية التي يحاكم بها الرئيس السابق، لان مبارك يحاكم بتهمة اصدار الاوامر لاطلاق النار علي المتظاهرين، الجيش كله لم يكن طرفا في هذه الوقائع.