أوضحت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، في بيان لها اليوم الأحد، أنها "ملتزمة بقرار الإجماع الوطني سواء حول رفع وتيرة التصعيد ضد العدوان الإسرائيلي، أو وقف إطلاق النار"، لافتا إلى وجود توافق لدى فصائل المقاومة الفلسطينية نحو وقف متبادل لإطلاق النار بدا سريانه فجر اليوم الأحد. وشددت الحركة على دور جهاز المخابرات المصري الذي قاد الاتصالات مع الفصائل الفلسطينية المقاومة من أجل إفساح مجال للتحرك السياسي في تهدئة الأوضاع في غزة.
وأشارت حركة المقاومة إلى أن "الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين الشيخ أبو قاسم دغمش، أجرى اتصالات موسعة بقيادة المخابرات المصرية، لوضعهم في صورة الأحداث المتسارعة على الساحة الفلسطينية خصوصا بعد اغتيال العدو ل9 عناصر من سرايا القدس".
وعلى الصعيد نفسه، أكد الجيش الإسرائيلي أن جهات دولية بينها مصر تعمل من أجل تهدئة الأوضاع التى اندلعت أمس جراء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وأشار راديو (صوت إسرائيل) إلى أن هناك أنباء أن مصر تمكنت من التوسط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بهدف إعلان وقف اطلاق النار اعتبارا من الساعة السادسة من صباح اليوم.
ونقل راديو (صوت إسرائيل) اليوم الأحد عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، البريجادير يوآف مردخاى، قوله إن "جهات دولية وبينها مصر تعمل من أجل تهدئة الأوضاع في الجنوب"، مشيرا إلى أن "الجيش سيواصل نشاطه للتصدي للهجمات الصاروخية على إسرائيل".
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد كثفت غاراته على مواقع مختلفة من قطاع غزة الليلة الماضية؛ ما أدى إلى استشهاد تسعة من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد. فى الوقت الذي أسفرت القذائف الصاروخية التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية وفى مقدمتها سرايا القدس عن قتيل إسرائيلي واحد وست إصابات بخلاف أضرار بالمنشآت فى جنوبي إسرائيل.
يشار إلى أن طيران الاستطلاع الإسرائيلي ما زال يحلق في سماء غزة بكثافة وعلى مستوى منخفض.