صرح وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي اليوم السبت إن وزارته تعمل حاليا على تصنيع طائرة مقاتلة وغواصة بنظم متطورة لضمهما لأسلحتها المختلفة خلال الأشهر المقبلة .. مؤكدا أهمية امتلاك طهران الخبرة والقدرة على استخدام التكنولوجيا المتطورة في مجال صناعة الأسلحة والمعدات العسكرية على الرغم من الحظر الغربي المفروض ضدها في هذا الشأن .
وأضاف وحيدي - في تصريح لوكالة أنباء (إرنا) الإيرانية - إن مشروع صناعة المقاتلة الجديدة قيد التنفيذ من قبل متخصصي الصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع .. مشيرا إلى مراعاة تنوع المقاتلات المحلية الصنع والتي تضم مقاتلاتي (اذرخش) و(الصاعقة) أثناء تصنيع المقاتلة الجديدة .
وأوضح الوزير الإيراني أن العمل يجرى بوزارته حاليا لإنتاج غواصة جديدة محلية الصنع ستنضم خلال الأشهر المقبلة لسلاح البحرية الإيرانية .. موضحا أن الغواصة الجديدة مزودة بتكنولوجيا حديثة وأسلحة متطورة، كما تتمتع بقدرة فائقة على عمل المناورات في أعماق البحار .
على صعيد آخر رفض وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم السبت العرض الأخير المقدم من نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن استئناف العلاقات والمحادثات المباشرة بين طهران وواشنطن. ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية عن صالحي قوله - في تصريح له بهذا الصدد - "إنه لابد للمسئولين الأمريكيين من إثبات حسن النوايا أولا حتى يكون للمحادثات جدوى".
وانتقد صالحي - الذي كان يتحدث للصحفيين بعد اجتماعه في طهران مع مسعود بارزاني رئيس حكومة كردستان الإقليمية العراقية - أمريكا بسبب أرائها وتصريحاتها إزاء طهران .. مشيرا إلى أن هذه التصريحات مليئة بالتناقضات.
وأوضح صالحي أن طهران حريصة على إقامة علاقات قوية مع جميع دول العالم باستثناء إسرائيل ، معربا عن أمله في أن يأتي قريبا اليوم الذي تبدأ فيه المحادثات بين طهران وواشطن شريطة أن تكون على أسس متكافئة وبدون أي شروط مسبقة.
وحول آخر المستجدات بشأن التعويضات التي تعتزم طهران مطالبة روسيا بها بسبب إلغاء الأخيرة لصفقة تزويد إيران بمنظومة (إس 300) الصاروخية، قال وزير الدفاع الإيراني "إن الملف مازال مفتوحا ونحن نتابع الموضوع عبر المحكمة الدولية ".
وجدد وزير الدفاع الإيراني رفض بلاده لإقامة خط ساخن بين إيران والولايات المتحدة لمواجهة الأزمات التي قد تندلع بين الجانبين أو بين دول الخليج العربي .. موضحا أن المنطقة لن تشهد أية أزمات بين دولها إذا ما انسحبت القوات الأمريكية منها.