دشن نشطاء الحملة الشعبية للإفراج عن الأسرى المصريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي مؤتمرا حاشدا مساء أمس الجمعة، في ميدان الشهداء بمدينة الشيخ زويد، في حضور إعلامي ملحوظ. وشارك في المؤتمر أهالي الأسرى الذين لم تطلهم الصفقة بالإفراج، وكذلك شارك عدد من النشطاء السياسيين والشعبيين وعدد من الأسرى الدين تم الإفراج عنهم.
بدأ المؤتمر بكلمة لأحمد أبو عيطة، تخص تعريف بالحملة الشعبية للإفراج عن الأسرى المصريين، والتي نظمت المؤتمر تحت عنوان الوفاء للأسرى في سجون الاحتلال.
وافتتح مصطفى الأطرش، المتحدث باسم مهرجان التضامن مع أهالي الأسرى غير المحررين حتى الآن بكلمة حماسية، رصد فيها موقف الحكومة المصرية من تجاهل تام لقضية الأسرى على مدار السنوات الماضية، ومعاناة اسر السجناء الذين ما اتجه أولادهم لنقل السجائر وتعريض أرواحهم للخطر إلا بعد أن فقدوا حقوقهم كمواطنين مصريين.
وأبدى الأطرش دهشته من الإفراج عن من انتهت محكومياتهم، بينما بقى الآخرين، "فهل هدا ثمن الجاسوس!؟"، ووصف الصفقة ب"المدانة تماما والتي لا تمثل الثورة المصرية"، داعيا إلى استكمال الثورة الحقيقية التي كشفت الوهم الإسرائيلي باقتحام الثوار للسفارة وهروب سفيرها في الليل.
وفى كلمة للشيخ أبو مساعد بريكات، ممثلا عن عائلات الأسرى، أثار معاناة الأسر في ظل غياب أبنائهم، وأن من الأسر من يقبع اثنين أو أكثر من أبنائها في السجون الإسرائيلية، وهدد بتصعيد الاحتجاج لحد الاعتصام على جميع الطرق التي تربط بين مصر والمعابر المشتركة مع إسرائيل.
وهدد سعيد أعتيق احد نشطاء الحملة الشعبية بتصعيد أخر ضد إسرائيل في حالة إبقاء الأسرى جنائيين وسياسيين رهن السجن بأن يكون ردا موجعا.
وعرض أعتيق فقدان القرى الحدودية لكافة سبل الحياة الكريمة والخدمات التي أجبرت الشباب على تعريض أرواحهم للخطر وحمل السجائر من أجل أن يوفر لنفسه وأسرته مصروفا، وكذلك حيا الأسرى السياسيين الذين وصفهم بأنهم شرف للمصريين جميعا، لأنهم دعموا المقاومة الفلسطينية وتعاقبهم إسرائيل بينما تتجاهلهم دولتهم
أما اشرف الحفنى من الحركة الثورية الاشتراكية، فوصف صفقة تبادل الأسرى بأنها تسليما للجاسوس دون مقابل، حيث أن المفرج عنهم انتهت أحكامهم، وأضاف أن الإسرائيليين فقدوا مشروعية وجودهم على أرض سيناء، ويجب أن يمنعوا فبعد أن قابل نتانياهو الجاسوس الإسرائيلي كبطل فهو يؤكد على شيء وحيد أن التجسس على مصر عمل بطولي، بينما نحن تمسك باتفاقية سلام مزعوم.
وأضاف الحفنى أن البنود السرية لاتفاقية الأسرى هي أن يتم حفظ أمن الحدود مع إسرائيل الذي فقدته بعد رحيل مبارك.
وعرض حسن حنتوش من نشطاء الحملة الموقف الآن من حيث تصعيد الحملة حتى الإفراج عن كامل الأسرى، وكذلك أشار إلى ضرورة أن يتم إقامة نصب تذكاري يخلد الجنود المصريين الدين قتلتهم إسرائيل بعد أسرهم في حرب 67 .