توقع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، أن تصل نسبة المشاركة في انتخابات البرلمان القادم في مصر إلى 99%، بعد أن تخطت مشاركة التونسيين في انتخابات المجلس التأسيسي حاجز ال91%. وأبدى أبو الفتوح، في حواره مع الإعلامية جيهان منصور في برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم، تخوفه من التأخر في تفعيل قانون الغدر، واعتبره محاولة من النظام الذي يدير المرحلة الانتقالية لإحداث نوع من التوازن خوفا من السيطرة الكاملة للإسلاميين، وقال إن قانون الغدر كان كافيا للتفعيل ضد من يثبت القضاء أنه أفسد الحياة السياسية.
وأكد أبو الفتوح أن هناك ضمانات لمنع الفلول من الوصول للبرلمان القادم، من خلال الإشراف القضائي، والتواجد بكثافة أمام لجان الانتخابات لحماية الأصوات الانتخابية.
ولم يستبعد أبو الفتوح التوسع في استخدام المال السياسي "القادم من الغرب أو الخليج أو الداخل"، لكنه أكد أن العرض السياسي غالي على المصري مثل الشرف، بما يوجهه للتصويت فقط لمن يثق أنه سيخدم مصر أيا كان اتجاهه.
وحول مظاهرات ماسبيرو، قال أبو الفتوح إن الجيش تعرض لتفزيع في مظاهرات ماسبيرو، مضيفا: "قد يكون طرف ثالث قد اندس بين المتظاهرين لأداء هذا الدور، لكن العسكري الذي قاد مدرعته لدهس مواطنين كان فزعا بعدما رأى مدرعة زملائه تحترف بالمولتوف وهم بداخلها.
وأضاف المرشح الرئاسي المحتمل: "أقول للأخوة في الكنيسة أن هذا ليس وقت المظاهرات من هذا النوع، وأنا ضد المظاهرات التي تقوم على أساس ديني". وقال: "الشعب المصري عاطفته الدينية كبيرة ومقدرة ونتمنى أن توظفها التيارات الدينية في اتجاهها الايجابي دون استغلال حزبي أو سياسي"، وأعلن رفضه لشعار "إسلامية إسلامية"، وأكد أنه لا أحد يزايد على إسلامية مصر.
وطالب بمحاسبة من يحاول التمييز بين المواطنين على أساس ديني مهما كانت درجته الدينية أو السياسية، مضيفا: "أستغرب كل جلسات الترضية من الدولة، ليس هذا عمل الدولة، الدولة عملها تطبيق القانون، والتطييب للمجتمع المدني، أما الدولة فلها الحق في التعامل بالقانون مع دور العبادة غير المرخصة".
وأكد أبو الفتوح أن ما يحدث حاليا هو مصادرة دور المعتدلين في مصر، وقال: "على مدار 60 سنة صودر دور الإسلام المعتدل ممثلا في الأزهر والإخوان والدعاة المستقلين من أمثال عمرو خالد ومعتز مسعود"، مضيفا: "لا مكان للعلمانية المتشددة ولا التدين المتطرف سواء المسلم أو المسيحي ولا مكان للتطرف الاجتماعي في مصر.. مصر بلد الوسطيين المعتدلين ولن يستطيع أن يغير ذلك أحد".