انتقد رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوى مواقف بعض علماء الدين السوريين الموالين لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال خلال استقباله وفدا من المجلس الوطنى السورى فى مكتبه بالعاصمة القطرية الدوحة مساء أمس الأول: «أتعجب من مواقف بعض العلماء فى سوريا الذين يؤيدون نظام القتل والإرهاب، ويدعمون الظلم والعدوان، ويقفون ضد أمة لصالح شخص، ويقرون قتل شعب لبقاء فرد»، وهى مواقف تمثل «إما فتنة مضللة أو خيانة للشعب وغدرا للأمة». وضم الوفد السورى كلا من الرئيس المؤقت للمجلس برهان غليون، وعضو المجلس العالمى لعلماء المسلمين الشيخ مصطفى الصيرفى، وعضو أمانة رابطة العلماء السوريين الشيخ مجد مكى. القرضاوى انتقد أيضا مواقف بعض الدول المؤيدة للنظام السورى، وبعض مرجعيات دول الجوار التى تشيع أجواء الخوف من حرب أهلية، مشددا على أن الواقع يؤكد أن الشعب السورى يعيش فى تآلف وترابط. وأوصى الشيخ المجلس الوطنى بوحدة الصف، محذرا من الانجرار نحو الطائفية والاقتتال المذهبى الذى يروج له النظام السورى.
ومن جهته، دعا رئيس حكومة إقليم كردستان العراق برهم صالح نظام الأسد إلى نبذ العنف والبدء فى عملية إصلاح حقيقية، والاستفادة من الدروس وما حصل فى العراق ودول المنطقة، مشددا على أن «نمط نظام الحزب والقائد الواحد انتهى».
وقال صالح فى ندوة حوارية فى المنتدى الاقتصادى العالمى المقام فى الشونة على شاطئ البحر الميت بالأردن أمس الأول إن: «هناك درسا بليغا من العراق، فليس هناك نظام فى المنطقة أشد بطشا من نظام صدام حسين، الذى استخدم الأسلحة الكيماوية والتعذيب والإبادة (...) لمصادرة إرادة العراقيين، ولم يتمكن من ذلك، فما بالك بأنظمة أخرى ليس لديها تلك القدرة.. الأجدر أن نقرأ التاريخ ونستوعب دروسه».