اختار المنتج الأمريكى الشهير، كوينسى جونز، يوم 11 نوفمبر الساعة الحادية عشرة و11 دقيقة مساء أى بعد أيام قليلة من اليوم موعدا لبث أوبريت «بكرة» الذى شارك فى إنتاجه ويشدو فيه نحو 30 مطربا ومطربة عربية فى محاولة لجمع التبرعات للفقراء بمنطقة الشرق الأوسط. ويبث الأوبريت فى عدد من المحطات التليفزيونية العالمية، فضلا عن قناة MBC، فى حفل حصرى يقام بدبى، حيث وقع الاختيار على هذا التاريخ من أجل تجسيد الشعور بالوحدة بين جميع البلدان العربية وليكون بمثابة منارة للأمل فى مستقبل أفضل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
فكرة الأوبريت قريبة من فكرة أغنية «We Are The World» الشهيرة التى أنتجها كوينسى جونز قبل ربع قرن وجمعت حينها أكثر من 63 مليون دولار لصالح فقراء أفريقيا. وستوجه كل عائدات الأغنية إلى مشروع خيرى لتمويل برامج لتعليم الموسيقى والفنون والعلوم الإنسانية للأطفال فى أنحاء المنطقة بالاشتراك مع برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة.
غير أن أوبريت «بكرة»، الذى كتبت كلماته المطربة اللبنانية ماجدة الرومى بالتعاون مع الشاعر حبيب يونس، أثار عاصفة جدل كبيرة حتى قبل بثه، حيث فجرت الرومى مفاجأة من العيار الثقيل معلنة انسحابها من الغناء فيه قبل يوم واحد من تسجيله فى الدوحة، وقالت إنها لن تسحب كلمات الأوبريت «لأنه عمل خيرى لمساعدة الفقراء».
وستوجه كل عائدات الأغنية إلى مشروع خيرى لتمويل برامج لتعليم الموسيقى والفنون والعلوم الإنسانية للأطفال فى أنحاء المنطقة بالاشتراك مع برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة. الرومى أرجعت سبب انسحابها إلى وجود خلافات بينها وبين الشركة المنتجة دون تحديد سبب أو نوعية هذه الخلافات، وهو ما لم يكن مقنعا لأحد.
ورجحت تسريبات لمقربين من المطربة اللبنانية أن السبب الحقيقى لانسحابها هو علمها أن الأوبريت سيعرض على شاشات التليفزيون فى إسرائيل، وهو الأمر الذى رفضته جملة وتفصيلا، واشترطت إلغاء هذا البند من أجل المشاركة فى الأوبريت.
غير أن طلبها قوبل بالرفض من جانب المنتج الأمريكى كوينسى جونز واستمرت الرومى فى الضغط على الأخير حتى قبل موعد تسجيل الألبوم بالدوحة دون جدوى فأعلنت قرارها بالانسحاب رافضة كشف الأسباب الحقيقية حتى لا تضع زملاءها المشاركين فى موقف محرج. ومن المتوقع أن يثير الأوبريت مزيدا من الجدل فى حال تأكد عرضه على شاشات التليفزيون الاسرائيلى، لا سيما أن عددا كبيرا من المطربين المشاركين فيه لا يعلمون ذلك وسيمثل الأمر صدمة بالنسبة لبعضهم على الأقل. وكانت عملية تسجيل الأوبريت قد بدأت فى شهر مارس الماضى بمدينة الرباط المغربية وبدعم من مهرجان موازين للموسيقى، واستكملت عملية التسجيل فى الدوحة خلال شهر سبتمبر الماضى بالتعاون مع المنتجَين المشاركَين وهما مؤسسة الدوحة للأفلام وهيئة متاحف قطر.
ويشارك فى الأوبريت من مصر المطرب تامر حسنى والمطربة شيرين عبدالوهاب، وكان من المفترض أن يشارك فيه عمرو دياب أيضا غير أن موعد تسجيله لم يناسبه فاضطر إلى الاعتذار.
كما يشارك فى الغناء بالأوبريت لطيفة ونانسى عجرم ووعد وحسين الجسمى وديانا كرازون فضلا عن المطرب كاظم الساهر الذى وضع ألحان الأوبريت بنفسه.
ويشارك فى الأوبريت أيضا فنانون من تونس والجزائر والمغرب ولبنان والعراق وسوريا وقطر والبحرين والسعودية والإمارات وعمان والأردن حيث تصور الأغنية فى عدة مواقع بأنحاء المنطقة.