رغم ارتفاع حجم الاستثمارات فى مجال صناعة الدواء فى مصر، والتى وصلت إلى 24 مليار جنيه، إلا أن نسبة صادرات الدواء المصرى منخفضة، ولا تتعدى 240 مليون جنيه سنويا، فى الوقت الذى تستورد فيه مصر أدوية ب 3 مليارات جنيه، إلى جانب استيراد معظم المواد الخام، هذا ما كشفه نائب رئيس غرفة الصناعات الدوائية باتحاد الصناعات المصرية د. مكرم مهنى. وأوضح مهنى ل«الشروق» أن صناعة الدواء فى مصر تعانى من العديد من المعوقات التى تعرقل الإنتاج والتصدير إلى الخارج، كما أن الاتجاه إلى التصدير لم يأخذ الاهتمام الكافى حتى الآن، ومن أهم المشكلات التى تواجه الصناعة التسعير غير العادل للدواء فى الداخل، مما يقلل فرص التصدير، خاصة أن أى قرار وزارى بتحريك أسعار الدواء يواجه العديد من الانتقادات التى توقف تنفيذه.
وقال مهنى «الكثير من الدول تشترط الحصول على المنتجات المصرية بنفس سعرها محليا، وهو السعر الذى تم وضعه ليناسب المريض المصرى.
وتابع مهنى «من أهم معوقات إنتاج الدواء فى مصر هو اعتمادنا الكلى على استيراد أكثر من 80 % من المواد الخام من الخارج»، موضحا أن عدم توافر المواد الخام يرجع إلى قلة الأبحاث فى المجالات الدوائية لارتفاع تكلفتها بالإضافة إلى الحاجة إلى شراكة أجنبية لزيادة خبرات المصانع المصرية فى هذا المجال، ومن أكثر الدول التى تعتمد عليها الشركات المصرية سويسرا وايطاليا والولايات المتحدةالأمريكية.
وعن حجم صادراتنا من الدواء سنويا قال إننا نصدر بنحو 240 مليون جنيه فقط وهو رقم ضعيف بالمقارنة بدول أخرى أحدث عهدا فى هذه الصناعة، خاصة مع وجود 180 مصنعا للدواء يغطى الإنتاج من الدواء المحلى نحو 90% من احتياجات السوق المصرية، وتتركز الأنواع التى يتم استيرادها على معظم أدوية الأورام والأنسولين.