تسلمت وزارة الخارجية السودانية ممثلة فى سفارتها بواشنطن إخطارا رسميا من الإدارة الأمريكية بشأن تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، فيما يزور الخرطوم مبعوث الرئيس الأمريكي للسودان برينستون ليمان. ووصف وزير رئاسة الجمهورية رئيس مكتب متابعة تنفيذ سلام دارفور الدكتور أمين حسن عمر، حديث أمريكا عن تخفيف العقوبات على السودان بأنه "نصف خطوة غير كافية"، وأشار إلى أن رفع الحظر لا يعني أمريكا فقط، وإنما أيضا يعني دولا أوربية أخرى تخشى على مصالحها مع أمريكا.
من جهته، قال وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمةالله محمد عثمان لصحيفة "آخر لحظة" الصادرة بالخرطوم إن المباحثات السودانية الأمريكية التي يديرها المبعوث الامريكي تتطرق لقضية تخفيف العقوبات بجانب العلاقات الثنائية بين الخرطوموواشنطن، مضيفا "نأمل أن تقود الخطوة لرفع التمثيل الدبلوماسي ورفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة الإرهابية.
وأبدى ترحيبه الحذر بتخفيف العقوبات، ولكنه قال إن السودان سيطالب الإدارة الأمريكية عبر سفارته بواشنطن بمزيد من الايضاحات والتفاصيل حول الأشياء التي تم رفع الحظر عنها، معبرا عن أمله أن تقود الخطوة التي أعلنتها واشنطن إلى تنفيذ خارطة الطريق الأمريكية.
ومن المتوقع أن يلتقي ليمان مع المبعوثين الخاصين للسودان الذين شاركوا في اجتماع اليوناميد بالجنينة بولاية غرب دارفور مؤخرا ومن المرجح أن يطلع على نتائج الأوضاع.
ووصفت مصادر مطلعة قرار تخفيف العقوبات بالضعيف، مطالبة بمزيد من الايضاحات حول تخفيفه، وأرجعت المصادر الخطوة الأمريكية تجاه الخرطوم إلى محاولتها تبرير خطوتها الأخيرة برفع العقوبات عن دولة الجنوب، وقالت إن الخرطوم لم تتخذ أية خطوات ملموسة حتى الآن بشأن وعود الرئيس الأمريكي باراك اوباما التي أطلقها برفع العقوبات الالكترونية والبرمجيات عن السودان.