طلبت واشنطن اليوم الجمعة من المجلس الوطني الانتقالي التزام الشفافية في الكشف عن ظروف وأسباب مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي كما وصف الزعيم الانفصالي في جنوب نيجيريا مجاهد اساري دوكوبو القذافي بأنه "شهيد" وأكد أن شعوب العالم ستنتقم لقتله. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية إن إدارة أوباما ترغب كذلك في أن "يعامل الأسرى بصورة إنسانية".
وعلى صعيد متصل وصف الزعيم الانفصالي في جنوب نيجيريا مجاهد اساري دوكوبو الجمعة معمر القذافي بأنه "شهيد" واكد ان شعوب العالم ستنتقم ل"قتله" وأكد مجاهد اساري دوكوبو قائد "قوة المتطوعين من شعب دلتا النيجر" (ميليشيا انفصالية محظورة) أن "القذافي أهرق دمه شهيدا لتأجيج شعلة الثورة في العالم وشعوب العالم ستنتقم لذلك" (مقتل القذافي).
وقال اساري دوكوبو الذي يبلغ الثامنة والاربعين من عمره اليوم ويقول انه عاش في ليبيا واقام علاقات مع زعيمها ان "الذين قتلوه لن ينجوا بفعلتهم كأن شيئا لم يكن" ويقول بعض المصادر ان اساري دوكوبو الذي تزعم تمردا مسلحا في جنوب نيجيريا الغني بالنفط قبل اعتقاله وسجنه في 2005، تلقى على الارجح تدريبا عسكريا في ليبيا.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، ذكر الزعيم المتمرد "حتى لو اني تلقيت تدريبا في ليبيا، فما هو الضرر من ذلك؟" وقال انه "امضى فترة" في ليبيا في 1990 و1991 وقد ولد مجاهد في عائلة مسيحية واعتنق الاسلام في 1988.
واضاف "لقد تلقيت دعوة من الحكومة الليبية وحصلت على منحة لادرس الاسلام فيها. وعندما وصلت الى ليبيا، كانوا يظنون ان لدي افكارا ثورية، وهكذا بدأت اتقرب من قادة البلاد والتحدث معهم" وما زال اساري دوكوبو الذي افرجت عنه نيجيريا صيف 2007، يؤكد انه عاد الى ليبيا مطلع 2010 وتسلم من القذافي مبلغ 100 الف دولار.