أطلق المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة "آنا ليند" برنامج "أصوات الشباب العربي" وهو برنامج إقليمي مشترك فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدعم الشباب العربى فى فتح باب للحوار من خلال إنشاء وتنظيم منتديات نقاش. وذكر بيان وزعه المجلس اليوم أنه تم دعوة العديد من المؤسسات الثقافية والهيئات التعليمية والمنظمات غير الحكومية من الأردن ومصر وتونس للمشاركة فى هذا المشروع وذلك لاختيار المؤسسات التي سوف يتم دعمها لتفعيل المشروع، مشيرا إلى أنه سيتم دعم 80 مؤسسة ثقافية مقسمة كالتالي 40 مؤسسة في مصر و20 في الأردن ومثلهم بتونس من خلال برنامج " أصوات الشباب العربي ".
وأفاد بأن هذا المشروع يدعم تيسير مشاركة الشباب في المناقشات ومعالجة القضايا الاجتماعية المهمة فى الفترة الحالية وحثهم على القيام بدور نشط كمواطنين في عمليات الإصلاح والتحول الديمقراطي فضلا عن تنظيم إشراكهم في الأنشطة التدريبية الإقليمية التي تهدف إلى دعم المهارات وإتاحة الفرص لإقامة النوادي والمنتديات النقاشية على مستوى المدن والقرى ايضا بالدول المشاركة.
وأوضح بيان المجلس الثقافي البريطاني أن هذا المشروع الذي يستهدف الوصول لأكثر من 26 ألف شاب عربي سينفذ بشكل تدريجي اعتبارا من أكتوبر الجاري في مصر والأردن وتونس ليشمل ثلاثة بلدان عربية أخرى في شهر ابريل 2012، مؤكدا أن هذا المشروع يأتي في إطار تضافر خبرات مؤسسة آنا ليند والمجلس الثقافي البريطانى مما يدل على التزامهم المشترك في دعم المطالب والإحتياجات الخاصة بالشباب لمساعدتهم على الاشتراك فى عملية التحول الديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولفت البيان إلى أن مكتبة الإسكندرية استضافت في 13 أكتوبر الجاري المؤتمر الأول لإطلاق مشروع "أصوات الشباب العربي" في استجابة للتغيرات التاريخية والسياسية والاجتماعية في العالم العربي وذلك لفتح باب الحوار بين الشباب الذين فجروا الربيع العربي واعطائهم الفرصة في التواصل مع المجتمع بشكل أكثر ثقافة وتحضر في استجابة للتغيرات التاريخية والسياسية والاجتماعية في العالم العربي باعتبار أن محاور اليوم هو سياسي الغد.
وسيتم تفعيل هذه المبادرة الإقليمية على مدار سنتين كمرحلة أولى تستمر حتى عام 2013، بتمويل مشترك مع مبادرة حكومة المملكة المتحدة للشراكة العربية وبالتنسيق مع الحكومات والسلطات المحلية فى مصر وتونس والأردن.