أعلن شاكر عبدالحميد أمين عام المجلس الأعلى للثقافة ، عقد مؤتمر عن حياة الكاتب الكبير الراحل خيرى شلبى ومسيرته الأدبية ومشوار حياته وأهم أعماله، العام المقبل وذلك فى إطار تكريمه. وقال شاكر إنه سيتم تنظيم ندوة تحضيرية لهذا المؤتمر خلال الأسبوع القادم، وطباعة أحد الكتب المهمة لخيرى شلبى بعنوان (محاكمة طه حسين) .
وكان المجلس الأعلى للثقافة قد أقام حفل تأبين للكاتب الراحل خيرى شلبى بمقر المجلس مساء أمس الأحد، تحت رعاية وزير الثقافة عماد أبو غازى .
وألقى أمين عام المجلس كلمة افتتاحية فى الحفل بدأها بمقولة أحد المؤرخين الفرنسيين (الأسلوب هو الرجل) حيث يرى عبد الحميد انطباقها على الراحل خيرى شلبى، فقد كان يكتب ما كان يعيشه ويعيش ما يكتبه، فلم تكن هناك مسافة تذكر بين حياته وكتاباته.
وفى سياق الحديث عن المواهب الإبداعية لشلبى، ذكر شاكر أن خيرى شلبى كان يتميز بالقدرة الرائعة على رسم الشخصيات والأنماط البشرية بدقة عالية بطريقة تكشف عن السمات والخصائص المتشابكة للشخصية المصرية.
كما تحدث عن الكاتب خيرى شلبى خلال حفل التأبين عدد كبير من أصدقائه ومحبيه ورفقاء الطريق، حيث أشار الشاعر يوسف شعبان إلى أن أعمال كاتب كبير مثل خيرى شلبى وإبداعاته الفكرية والثقافية المختلفة تجعله أحد الأعمدة الخالدة فى التراث الثقافى المصرى.
وأوضح أن شلبى لم يدخل تحت دائرة الضوء إلا فى عام 1971 بعد أول رواية له نشرت تحت عنوان (اللعب خارج الحلبة) ذلك لأن الحركة النقدية للأسف آنذاك كانت تتعالى على كتابات خيرى شلبى التى كان يناقش فيها قضايا عمال التراحيل، ومشاكل وأزمات سكان القبور، ومعاناة كل الفقراء والمهمشين.
ومن جانبه، أشارالناقد جابر عصفور إلى أن سر إعجابه بالراحل خيرى شلبى هو اللغة التى يستخدمها، حيث كانت المسافة ضئيلة جدا بين اللغة الشفاهية التى يتحدث بها واللغة التى يكتبها، ولم تتوافر هذه الميزة عند كثير من الكتاب والروائيين إلا روائى كبير مثل يوسف إدريس.
وفى نفس السياق، لفت الكاتب الكبير يوسف القعيد إلى أنه غير راض عن ظاهرة الكتابة عن الشخصيات الكبيرة بعد وفاتها، وقام بتوجيه الدعوة لكل المثقفين والإعلاميين للتفكير فى كيفية تكريم الأحياء.
وفى ختام الحفل، قام شاكر عبد الحميد بتكريم اسم الراحل خيرى شلبى بإهداء ابنه زين خيرى شلبى درع المجلس.